كشف وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عدنان منصور اليوم الخميس قبيل مغادرته للقاهرة للمشاركة في اجتماع وزراء الخارجية العرب حول الأزمة السورية أن لبنان "لن يسير في أي عقوبات إقتصادية تفرض على سورية".
وقال منصور في حديث إذاعي إن: "لبنان لن يسير في أي عقوبات إقتصادية قد تفرض على سورية لأنها سترتد علينا". وأضاف أن: "هذا الموقف ليس موقف وزير الخارجية فقط وإنما هو موقف لبنان والحكومة اللبنانية".
وتابع: "هناك توافق حكومي حول هذا القرار لأنه لمصلحة لبنان، ووضعنا ليس كوضع أي دولة أخرى لأن لنا خصوصية سياسية وإنسانية وإقتصادية وأمنية مع سورية التي تشكل المنفذ الوحيد للبنان".
من جهة ثانية كشفت مصادر موثوقة لصحيفة "الفجر" الجزائرية أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أجرى خلال 48 ساعة الأخيرة اتصالات هاتفية بالرئيس السوري بشار الأسد، دعاه فيها إلى وقف العنف في سوريا والاستجابة لحلول الجامعة العربية المقترحة لحل الأزمة السورية.
وأضافت المصادر أن بوتفليقة يتابع باهتمام بالغ تطورات الوضع في سوريا، وقد حاول في اتصالات هاتفية أجراها خلال اليومين الأخيرين بالرئيس بشار الأسد تليين موقف هذا الأخير والحصول على موافقته على وقف العنف في بلاده، كما لم يتوان الرئيس بوتفليقة في تحذير الأسد من تبعات تعنته وعدم التزامه بمقترحات الجامعة العربية، لكن ذات المصادر لم تذكر ماذا كان رد الرئيس بشار على دعوة بوتفليقة لوقف إراقة الدماء في سوريا.
وعشية انعقاد اجتماع حاسم لمجلس وزراء الخارجية العرب، أعربت الجزائر أمس الأربعاء على لسان الناطق الرسمي لوزارة الخارجية عمار بلاني، عن رغبتها الملحة في أن توقع السلطات السورية البروتوكول المتعلق بإرسال ملاحظين عرب إلى سوريا من أجل الحفاظ على فرص إيجاد حلول عربية - عربية للأزمة في هذا البلد، في إطار العمل العربي المشترك ضمن الجامعة العربية وبالتالي تفادي الأزمة.