لبنان: قرداحي يدرس الاستقالة ويحسم قراره الأحد

تاريخ النشر: 30 أكتوبر 2021 - 10:58 GMT
جورج قرداحي
جورج قرداحي

قال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب ان وزير الإعلام جورج قرداحي مقترحا للاستقالة من منصبه بهدف نزع فتيل الازمة مع السعودية ودول الخليج، متوقعا ان يحسم قراره في هذا الصدد يوم الاحد.

وخلال الساعات الـ24 الأخيرة، أعلنت كل من السعودية والإمارات والبحرين والكويت سحب سفرائها من لبنان؛ احتجاجا على تصريحات لقرداحي، خلال مقابلة متلفزة سُجلت في أغسطس/ آب الماضي، وعرضت الاثنين الفائت؛ حيث قال خلالها إن الحوثيين في اليمن "يدافعون عن أنفسهم ضد اعتداءات السعودية والإمارات".

وقال بو حبيب في مقابلة مع قناة الجزيرة أن "اجتماعا (لبنانيا) التأم السبت للنظر في تلك المشكلة"، مضيفا: "نريد وقتا لأن هناك تعقيدات لكن الوزير قرداحي مدرك للمصلحة اللبنانية وكرامته نحافظ عليها".

وحول استنتاج البعض أن طلب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من قرداحي تقدير الموقف هو إشارة للاستقالة، قال بوحبيب: "صحيح حتى اجتماع اليوم (السبت) نوقش بهذا الاتجاه".

واستدرك: "لكن الوزير قرداحي يدرس هذا الاقتراح ويعرف أن مصلحة لبنان قبل مصلحته شخصيا لكن عنده نوع من الارتباطات مع غيره من الناس من أجل أخذ القرار"، في إشارة إلى حلفائه الداعمين له.

""وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان اعتبر ان حزب الله هو اصل ازمة قرداحي
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان اعتبر ان حزب الله هو اصل ازمة قرداحي

 

وحول توقيت القرار النهائي لقرداحي تابع الوزير اللبناني: "ليس هناك موعد محدد لكن نتمنى أن يكون غدا (الأحد) هناك قرار نهائي بأي اتجاه يريد أخذه".

وبشأن توقع بوحبيب تقديم قرداحي لاستقالته أجاب: "صعب التكهن لأن لبنان مكونات كثيرة وفئات كثيرة وعلى قرداحي التشاور".

واستبعد أن تؤدي تلك الأزمة مع دول خليجية لاستقالة حكومة ميقاتي قائلا: "لا استقالة، ونستمر في معالجة المشكلة وكنا نتمنى حوارا بين الأشقاء أو من خلال الجامعة العربية".

وساطة اميركية في ازمة قرداحي

وأشار بوحبيب، إلى أن "الولايات المتحدة وفرنسا وغيرهما يدعمون بقاء الحكومة"، متحفظا على تسمية الآخرين.

وكشف أن بلاده طلبت وساطة واشنطن لحل الأزمة الحالية مع دول خليجية قائلا: "الولايات المتحدة صديقة للجميع تستطيع تقريب وجهات النظر وفي ظل غياب أي طرف عربي يقوم بهذا العمل، وارتأينا أن نتكلم مع واشنطن".

وأضاف بوحبيب: "يهمنا أن تحل المشكلة الحالية بشكل مرضٍ للجميع واللبنانيين"، مؤكدا أن بلده "لن يقبل أن يعمل ضد مصلحة السعودية".

وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان السبت، أن "الأزمة مع لبنان تعود أصولها إلى هيمنة حزب الله"، مضيفا ان "المملكة ليس لها رأي في ما إذا كانت الحكومة اللبنانية يجب أن تبقى أو ترحل".

والسبت أكد الرئيس اللبناني، ميشال عون، "حرصه على إقامة أفضل وأطيب العلاقات مع المملكة العربية السعودية الشقيقة، ومأسسة هذه العلاقات وترسيخها من خلال توقيع الاتفاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، بحيث لا تؤثر عليها المواقف والآراء التي تصدر عن البعض ولا تتسبب في أزمة بين البلدين لا سيما وأن مثل هذا الأمر تكرر أكثر من مرة".