يشهد لبنان توترا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر حجم الاحتقان الداخلي بين الفرقاء وقد كثف الجيش دورياته وحواجزه في منطقة عاليه، بعد الأحداث الدامية التي هزت منطقة الجبل وأدت إلى مقتل شخصين، فيما قطع محتجون طرقات رئيسية.
وأشعل مناصرو الحزب "الديمقراطي اللبناني"، الذي يتزعمه النائب طلال إرسلان، اليوم الاثنين، النار في إطارات السيارات وقطعوا الطريق الدولية في منطقة بعلشميه-صوفر، كذلك قطعوا اوتوستراد بحمدون بالاتجاهين لساعات، قبل أن يتدخل الجيش والقوى الأقوى الأمنية لإعادة فتح كل الطرقات.
وبينما تداول ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لا سيما "واتس آب"، رسائل تحذر من تفجيرات محتملة، أكدت قوى الأمن أن هذه الرسائل قديمة، داعية اللبنانيين إلى "عدم الانجرار وراء الشائعات وعدم إعادة نشر المقاطع الصوتية لأنها تؤدي إلى إثارة الخوف لدى المواطنين".
إلى ذلك، اتخذ المجلس الأعلى للدفاع، الذي انعقد اليوم بدعوة من رئيس الجمهورية ميشال عون، قرارات حاسمة بإعادة الأمن إلى المنطقة، وتوقيف جميع المطلوبين وإحالتهم على القضاء".
وطلب عون خلال الاجتماع من الأجهزة القضائية والأمنية إجراء التحقيقات بأسرع وقت، والقيام بالتوقيفات اللازمة".
يتم تداول عبر تطبيق الـwhatsapp مقاطع صوتية، منها ما يعود إلى عدة سنوات، حول تحذير من تفجيرات محتملة. يرجى عدم الإنجرار وراء مثل هذه الشائعات وعدم إعادة نشر المقاطع الصوتية التي ترد اليكم لأنها تؤدي إلى إثارة الخوف والقلق لدى المواطنين #قوى_الأمن #لبنان pic.twitter.com/rqg8EY9cb8
— قوى الامن الداخلي (@LebISF) ١ يوليو ٢٠١٩
وقتل أمس الأحد، شخصان وأصيب آخر بجروح بالغة، جراء تعرض موكب وزير الدولة اللبناني لشؤون النازحين، صالح الغريب، لإطلاق نار، في بلدة قبر شمون بجبل لبنان، أثناء الاحتجاجات على زيارة رئيس "التيار الوطني الحر"، وزير الخارجية، جبران باسيل، إلى المنطقة.
وتتناقض الروايات حول من بدأ بإطلاق النار، إذ اعتبر الوزير الغريب أن الحادث كان "كمينا مسلحا لاغتياله"، فيما أكد الحزب التقدمي الاشتراكي أن مرافقي الوزير هم الذين بدؤوا بإطلاق النار لفتح الطريق المقطوعة أمام موكب الغريب.