لا انسحاب تركي من سوريا قبل وقف تهديدات "قسد"

تاريخ النشر: 18 سبتمبر 2025 - 03:11 GMT
قوات تركية

نفت وزارة الدفاع التركية وجود أي تغييرات في وضع قواتها في سوريا على خلفية التطورات الأخيرة في البلاد، مؤكدة أن سحب قواتها من سوريا مرهون بتأمين حدودها والقضاء على أي تهديد بشكل كامل.

وقال مصدر مسؤول بوزارة الدفاع التركية، إن "للقوات المسلحة التركية حق الدفاع عن النفس بموجب القانون الدولي، لضمان أمن بلادنا وحدودنا ومكافحة الإرهاب، ومنع تشكيل ممر إرهابي على الحدود مع سوريا".

وأضاف المصدر، خلال إفادة أسبوعية لوزارة الدفاع التركية، الخميس، أن "انسحاب قواتنا من سوريا مسألة لا يمكن إعادة النظر فيها، إلا بعد ضمان أمن حدودنا بشكل كامل والقضاء التام على التهديد الإرهابي".

وترى تركيا أن استمرار وجود عناصر "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تشكل القوام الرئيسي لـ"قوات سوريا الديمقراطية" المعروفة اختصارا بـ"قسد"، في مناطق في شمال شرقي سوريا على الحدود التركية، على أنه تهديد مستمر لأمنها.

وتبدي أنقرة انزعاجاً من عدم إبداء "قسد" التزاماً بتنفيذ الاتفاق الذي وقعته مع حكومة دمشق في 10 مارس (آذار) الماضي بشأن الاندماج في مؤسسات الدولة السورية.

وهدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشن عمل عسكري ضد "قسد" حال عدم الالتزام بالاتفاق، ونزع أسلحتها، ومغادرة مسلحي الوحدات الكردية الأراضي السورية.

الولايات المتحدة، حليفة تركيا في "حلف شمال الأطلسي" (ناتو)، تعتبر "وحدات حماية الشعب" الكردية و"قسد" جماعتين منفصلتين عن حزب "العمال الكردستاني"، وحليفاً وثيقاً في الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا، الأمر الذي يشكل نقطة خلاف بين أنقرة وواشنطن.

وبحث رئيس المخابرات التركية إبراهيم كالين، مع الرئيس السوري أحمد الشرع في دمشق، الأربعاء، تطورات تنفيذ الاتفاق بين دمشق و"قسد"، وشدد على دعم تركيا لوحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها.

إلى ذلك، قال مسؤول بوزارة الدفاع التركية، إن التقارير التي تحدثت عن استهداف إسرائيل عتاداً تركياً متمركزاً في سوريا "كاذبة"، مشدداً على أنه لم يطرأ أي تغيير على الأفراد أو العتاد التركي في شمال سوريا.

وأكد أن القوات المسلحة التركية تمارس جميع أنشطتها في سوريا في إطار القانون الدولي وحق الدفاع عن النفس.

وفي وقت سابق من الشهر الماضي آب أغسطس، وقّع وزيرا الدفاع التركي يشار غولر، والسوري مرهف أبو قصرة، في أنقرة، مذكرة تفاهم للتعاون العسكري بين البلدين، تشمل أنشطة التدريب والاستشارات وتزويد سوريا باحتياجاتها من الأسلحة.

 

المصدر: وكالات