"الوطني السوري" ينسحب من جنيف2 وموسكو تعتبر سحب دعوة إيران "خطأ"

تاريخ النشر: 21 يناير 2014 - 09:34 GMT
جورج صبرا رئيس المجلس الوطني السوري
جورج صبرا رئيس المجلس الوطني السوري

أعلن “المجلس الوطني السوري” الثلاثاء، انسحابه من “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية”، الذي يشكل الكتلة الأكبر فيه، ويعتبر أبرز مؤسسيه، وذلك على خلفية موافقة الأخير على المشاركة في (جنيف2) المقرر أن يبدأ مباحثاته الاربعاء، في مونترو السويسرية بدعم أمريكي روسي بهدف إيجاد حل سياسي للأزمة السورية.

وفي بيان أصدره، وحمل توقيع رئيسه جورج صبرا، أعلن المجلس الوطني انسحابه من الائتلاف بجميع هيئاته ومؤسساته بعد موافقة الأخير على المشاركة في مؤتمر جنيف2، كون ذلك يعد “إخلالا بوثيقة التأسيس التي بني عليها”، في إشارة إلى مبدأ عدم الدخول في أي حوار مع النظام.

واعتبر المجلس أن انسحابه يأتي تنفيذاً لقراري أمانته العامة في اجتماعها المنعقد بتاريخ 11 و12 أكتوبر/ تشرين الأول 2013، والذي نص الأول منهما على رفض المشاركة في مؤتمر جنيف2، ونص الثاني على الانسحاب من الائتلاف بحال قرر المشاركة في المؤتمر.

وبانسحاب المجلس الوطني الذي يضم حوالي 25 عضواً من بين أعضاء الائتلاف البالغ عددهم 121 عضواً، وانسحاب 44 عضواً آخرين مطلع الشهر الجاري على خلفية الخلاف على المشاركة في (جنيف2)، فإن الائتلاف خسر أكثر من نصف عدد أعضائه ويواجه خطر “الانفراط”

لافروف: سحب دعوة غيران خطأ

من جهة أخرى اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمام الصحافيين الثلاثاء أن قرار الامم المتحدة سحب دعوة ايران لحضور مؤتمر جنيف-2 حول سوريا يشكل “خطأ” لكنه “ليس كارثة”.

وقال لافروف “بالتاكيد هذا خطأ ، لقد شددنا على الدوام على ان كل الاطراف الخارجية يجب ان تكون ممثلة” وذلك ردا على سؤال حول قرار الامين العام للامم المتحدة بان كي مون سحب دعوة ايران الى المؤتمر.

واضاف “لكن لم تحصل كارثة” معتبرا ان المؤتمر المرتقب ان يبدأ الاربعاء في مونترو “حدث ليوم واحد في 22 كانون الثاني/ يناير دعي اليه 40 وزير خارجية من مختلف الدول وبينها من المناطق النائية في العالم”.

وعبر عن اسفه لان كل هذه المسالة “لم تساهم في تعزيز سلطة الامم المتحدة”.

وانتقد لافروف التفسيرات التي قدمها بان كي مون لتغيير موقفه وسحب الدعوة.

وقال وزير الخارجية الروسي “حين يقول الامين العام للامم المتحدة انه اضطر لسحب دعوة ايران لانها لا تشاطر مبادىء التسوية الواردة في بيان جنيف-1 (حزيران/يونيو 2012) فان هذه برأيي عبارة ملتبسة”.

واضاف “هؤلاء الذين طالبوا بسحب دعوة ايران هم نفسهم الذين يؤكدون ان تطبيق اتفاق جنيف يجب ان يؤدي الى تغيير النظام” في سوريا.

وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا اشترطت ان تدعم ايران اولا مبادىء الانتقال الديموقراطي في سوريا من اجل حضور المؤتمر.

وقال لافروف “انه تفسير غير نزيه لما اتفقنا عليه في جنيف في حزيران/ يونيو 2012″