إنتقد رئيس مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) علي لاريجاني السبت التصريحات الغربية في أعقاب انتهاء جولة المفاوضات النووية الأخيرة في كازاخستان ووصفها بأنها غير نزيهة، داعياً الغرب إلى عدم "إغضاب" طهران.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن لاريجاني قوله "لقد جرى التصريح في البداية بأن المفاوضات كانت ايجابية ولكن بعد ذلك تحدث مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية (يوكيا أمانو) والاتحاد الأوروبي ضد إيران، لذا ينبغي على الغربيين عدم استغلال نُبل إيران وإغضابها".
وأضاف أن الغرب على يقين بعدم امتلاك إيران للسلاح النووي وقال "انهم يصرحون بهذا الأمر في المفاوضات أيضا لكنهم يجعلون اليوم السلاح النووي محور القضية وهم كاذبون في ذلك".
وكانت آخر جولة من المفاوضات بين إيران ودول 5+1 (الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) جرت في ألما اتا بكازاخستان في 26 و27 فبراير/ شباط الماضي.
وأشار لاريجاني إلى ان القضية الأساس للغربيين شيء آخر، "إذ انهم يشعرون بالخشية اليوم من التطور العلمي لإيران ومنجزاتها ولا يطيقون رؤية إيران المتطورة".
وقال إن الغرب يرى نجاحات إيران العلمية تخل بتوازن القوى، و"مثلما هو واضح فقد قلنا مرارا اننا لا نسعى لصنع السلاح النووي وان قائد الثورة الإسلامية (علي خامنئي) يؤكد على هذا الموضوع أيضا".
ووصف الغربيين بغير الأمناء، قائلاً "إنهم يصرحون في الخفاء بشيء وفي العلن بشيء آخر".
وأشار لاريجاني الى "مزاعم" بعض الساسة الأميركيين بان أعمال الحظر أثرت على إيران ودعوا الى زيادة الضغوط عليها وقال، إن "كلامهم هذا مخادع، لأنهم لو كانوا صادقين في كلامهم فلماذا يتحدثون عن الحوار، بل هم يريدون إضعاف إرادات البعض ممن ينظرون للأمور بسطحية".
وكان مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو، جدد الإثنين الفائت مطالبة إيران بالسماح للمفتشين الدوليين بدخول موقع بارشين العسكري الذي يشتبه مفتشون بحصول اختبارات نووية فيه.
واعتبر أن السماح بدخول المفتشين إلى موقع بارشين "سيكون خطوة إيجابية ستساعد في إظهار استعداد إيران للانخراط مع الوكالة حول فحوى مخاوفنا".
وتنفي إيران وجود أي نشاط عسكري في موقع بارشين.
