لأول مرة منذ 10 سنوات.. عباس في جنين ومخيمها (فيديو وصور)

تاريخ النشر: 12 يوليو 2023 - 10:20 GMT
الرئيس الفلسطيني، محمود عباس
الرئيس الفلسطيني، محمود عباس

قام الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم الأربعاء، بزيارة نادرة إلى مدينة جنين ومخيمها، وذلك بعد العملية العسكرية التي نفذتها إسرائيل في المخيم خلال الأسبوع الماضي.

وتأتي هذه الزيارة بعد أكثر من عشر سنوات من آخر زيارة للمدينة والمخيم من قبل الرئيس الفلسطيني.

عادةً ما يقيم الرئيس عباس في مدينة رام الله ويقوم بزيارات نادرة للمدن الفلسطينية الأخرى.

عباس على متن مروحية أردنية

وهبطت مروحيتان أردنيتان في مهبط "حرش السعادة" بجنين وتقلان على متنهما الرئيس محمود عباس وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ.

وبعد وصوله إلى جنين ومخيمها، وضع الرئيس إكليلاً من الزهور في مقبرة الشهداء الجديدة، وأدى صلاة الفاتحة ترحمًا على أرواح الشهداء.

وأعرب الرئيس في كلمته عن تأكيده على وحدة الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي وخاصة فيما يتعلق بجنين ومخيمها. 

إعادة إعمار مخيم جنين

وأشاد بصمود وتحدي مخيم جنين ودوره في النضال من أجل تحرير الوطن، مؤكدًا أن القيادة الفلسطينية لن تقبل الاعتداء من أي طرف وأن الشعب الفلسطيني سيظل صامدًا وصابرًا. 

وقدم الرئيس عباس رمزًا للصمود والثبات عندما حمل شجرة زيتون وأعرب عن إصرار الشعب الفلسطيني على البقاء في أرضه ومواجهة الاحتلال. 

وأعرب عن الشكر للدعم الذي تلقته جنين وخاصة من الجزائر والإمارات، وأكد أنهم ينتظرون دعم الجميع للشعب الفلسطيني.

وأكد أن إعادة إعمار جنين ستبدأ فورًا بالوحدة الوطنية والأمن والأمان

عباس يصل جنين على متن مروحية أردنية

وكان في استقبال الرئيس عباس، رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، ووزير الداخلية الفلسطيني زياد هب الريح، ومحافظ جنين أكرم رجوب الى جانب العديد من الوزراء والمسؤولين وقادة من الأجهزة الأمنية والشخصيات الاعتبارية الفلسطينية، وذلك بمقر قيادة الأمن الوطني في حرش السعادة.

و أعلن نبيل أبو ردينة، الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، أن هدف زيارة عباس هو متابعة عملية إعادة إعمار المخيم بعد الدمار الذي لحق بالمباني والبنية التحتية نتيجة العملية الإسرائيلية التي استمرت لمدة 48 ساعة.

مشيعون غاضبون

ويعيش في مخيم جنين حوالي 18 ألف نسمة، وقد عبّر المحتجون من المخيم عن غضبهم خلال تشييع ضحايا العملية العسكرية. 

وقد دفع هؤلاء المشيعون الغاضبون مسؤولين كبار من حركة فتح، التي يتزعمها عباس، لمغادرة المخيم، بما في ذلك محمود العالول، نائب رئيس الحركة، مما أثارت هذه الخطوة جدلاً 

السلطة تقطع الاتصالات مع "اسرائيل"

يجدر بالذكر أن السلطة الفلسطينية أعلنت قطع كافة أنواع الاتصال مع الجانب الإسرائيلي عقب العملية الإسرائيلية في المخيم، وبالتالي لم تخضع زيارة عباس إلى جنين للتنسيق الأمني بين الجانبين.

تأسس مخيم جنين عام 1953 لإيواء الفلسطينيين الذين تم تهجيرهم أو فروا من منازلهم خلال النكبة الفلسطينية وتأسيس "إسرائيل" عام 1948. ومنذ عام 1967، تحتل إسرائيل الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.