أعلن سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، أندري باروبي، الخميس، أن العملية العسكرية الجارية ضد المتمردين في شرق أوكرانيا ستتواصل سواء قرروا إرجاء الاستفتاء المرتقب الأحد أم لا.
وقال المسؤول الأوكراني في كييف إن "عملية مكافحة الإرهاب ستتواصل بغض النظر عن قرارات مجموعة مخربة أو إرهابيين في منطقة دونيتسك" في إشارة إلى الاستفتاء بشأن "إعلان استقلال جمهورية دونيتسك" المرتقب الأحد.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتن قد عرض، الأحد، سيناريو تهدئة للأزمة في أوكرانيا ينص على وقف العملية العسكرية الجارية في جنوب شرق أوكرانيا مقابل إرجاء الاستفتاء.
ومن المقرر أن يعلن الانفصاليون الموالون للروس، الخميس، قرارهم حول طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتن إرجاء الاستفتاء المرتقب في 11 مايو من أجل "إعلان استقلال" جمهورية دونيتسك، وذلك لوقف التصعيد في الأزمة الأوكرانية.
وطلب الرئيس الروسي أثناء استقباله رئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ديدييه بوركهالتر من المناطق الموالية للروس في شرق أوكرانيا أن ترجئ استفتاء الأحد في مقابل أن "توقف سلطات كييف فورا كل العمليات العسكرية والعقابية في جنوب شرق" أوكرانيا.
وقال بوتن: "نطلب من ممثلي جنوب شرق أوكرانيا إرجاء الاستفتاء المقرر في 11 مايو لتوفير الظروف الضرورية للحوار".
وأعلن زعيم الانفصاليين دنيس بوشيلين أن اقتراح الرئيس الروسي سيدرس الخميس خلال اجتماع.
وقد أعلن الانفصاليون عن إجراء استفتاء في 11 مايو حول "إعلان استقلال" جمهورية دونيتسك المعلنة من جانب واحد، والواقعة شرق البلاد قرب الحدود مع روسيا.
دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنصار فدرلة أوكرانيا إلى تأجيل استفتاء تقرير مصير المناطق الشرقية المقرر يوم 11 مايو/أيار. وأكد بوتين يوم 7 مايو/أيار في موسكو عقب لقاء الرئيس السويسري الذي تترأس بلاده حاليا منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، أكد أن تأجيل عملية الاستفتاء سيسمح بإعدادها بشكل أفضل.ووصف بوتين الانتخابات الرئاسية المقررة في أوكرانيا يوم 25 مايو/أيار بأنها "بحد ذاتها خطوة في الاتجاه الصحيح"، واضاف: "لكنها (الانتخابات) لن تحدد اي شيء إذا لم يفهم جميع مواطني أوكرانيا كيفية ضمان السلطة لحقوقهم عقب هذه الانتخابات".وواصل: "يجب أن يفهم ويثق الناس في جنوب شرق أوكرانيا أن حقوقهم ستحترم عقب انتخابات الرئاسة المقررة يوم 25 مايو/أيار".ورحب بوتين بإفراج السلطات الأوكرانية عن بافيل غوباريف "المحافظ الشعبي" لمقاطعة دونيتسك، داعيا كييف إلى إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين.ونوه بأن موسكو ساهمت في الافراج عن المراقبين العسكريين في منظمة الأمن والتعاون الأوروبية في اوكرانيا، وساهمت كذلك في تخفيف توتر الوضع.وأكد الرئيس الروسي ضرورة عقد حوار مباشر بين كييف والمناطق الشرقية من البلاد لطمأنة سكانها بأن حقوقهم ستحترم، وقال: "نرى أن عقد حوار مباشر بين السلطة في كييف والممثلين عن جنوب شرق أوكرانيا هو الشرط الرئيسي لحل الأزمة".وواصل: "لكن لبدء هذا الحوار من الضروري الوقف غير المشروط لجميع أشكال العنف، أكان باستخدام القوات المسلحة، وهو أمر غير مقبول في العالم المعاصر، أو باستخدام تشكيلات غير قانونية".وشدد بوتين على أن "تصريحات الشركاء الغربيين بأن المفتاح لحل الأزمة الأوكرانية في أيدي روسيا أدت بالوضع في أوكرانيا إلى المأزق"، محملا دول الغرب جزءا من المسؤولية عما حدث.ودعا الرئيس الروسي إلى تنظيم طاولة مستديرة بمشاركة الأطراف الدولية لبحث الأوضاع في أوكرانيا.وأشار بوتين إلى أن موسكو سحبت قواتها من الحدود مع أوكرانيا، وهي موجودة حاليا في المناطق الروسية حيث تجرى مناورات دورية.