اعترفت آنا ماليار، نائبة وزير الدفاع الأوكراني، في تصريحات مثيرة على قناتها الخاصة في تطبيق "تلغرام"، بمسؤولية نظام كييف عن تدمير جسر القرم في خريف عام 2022.
وقالت ماليار: "منذ 273 يومًا، تعرض جسر القرم لضربة أولى بهدف تعطيل الخدمات اللوجستية لروسيا".
وفي نهاية شهر مايو من هذا العام، أعلن فاسيلي ماليوك، رئيس إدارة أمن الدولة الأوكراني، أن الحكومة الأوكرانية ترغب في "قطع الطريق اللوجستي" إلى شبه جزيرة القرم، وقد اتخذت التدابير اللازمة لتحقيق هذا الهدف، دون تحديد تفاصيل الإجراءات المتخذة.
من جهتها أدلت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بتصريحات حول اعتراف نائبة وزير الدفاع الأوكراني، وقالت إن "نظام كييف هو نظام إرهابي"
وأشارت زاخاروفا إلى أن تصريحات ماليار تعكس محاولة النظام الأوكراني للتستر على نفسه من خلال تسببهم بأضرار متعمدة لمحطة الطاقة النووية في زابوروجيه.
وأعربت زاخاروفا عن رأيها بأن "قمة الناتو كان يجب أن تعنى نفسها بهذا الأمر بشكل أساسي، لأن الدول الأعضاء الغالبة في الحلف ستكون في منطقة التدمير المباشر".
من جانبه أكد ألكسندر باستريكين، رئيس لجنة التحقيق الروسية، في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، أن التحقيقات أكدت الرواية المتعلقة بتخطيط وتنفيذ عمل إرهابي على جسر القرم من قبل الخدمات الخاصة الأوكرانية.
وأوضح باستريكين أن الرواية تشير إلى أن الهجوم على الجسر تم تنفيذه من قبل القوات الخاصة الأوكرانية، وشارك فيه عناصر من أوكرانيا وروسيا وأرمينيا وجورجيا.
وأشار إلى أن أحد المتورطين المزعومين في العملية قدم قناة لنقل بضائع مختلفة إلى روسيا بهدف نقل شاحنة مفخخة عبر الحدود، وقد تم القبض على ثمانية أشخاص من بين 12 مشتبهًا بهم.
وأضاف باستريكين أنه تم استجواب المعتقلين، وأكد أن تحقيقًا فنيًا تم تنفيذه كجزء من القضية الجنائية لفحص وتحليل المتفجرات وآلية تفجيرها.
في أكتوبر 2022، أعلنت السلطات الروسية في جمهورية القرم عن تفجير شاحنة على جسر القرم، مما أدى إلى تعليق حركة المرور للسيارات والقطارات على الجسر، دون وقوع إصابات أو ضحايا بشرية، وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن جهاز المخابرات الأوكراني كان وراء التفجير، بهدف تدمير البنية التحتية الحيوية لروسيا، وأشار إلى أن هناك جهات مخططة ومنفذة وشاركت في العملية.
جسر القرم، الذي يعد الأطول في روسيا بطول 19 كيلومترًا، تم تدشين جزء منه لحركة المرور السيارات في مايو 2018، وتم تشغيل حركة القطارات عبر الجسر في ديسمبر 2019.
