تساءلت وكالة “بلومبرغ” الأميركية حول المصدر الذي سيعتمد عليه إيلون ماسك لتمويل من أجل شراء موقع “تويتر” مقابل 44 مليار دولار، واصفة الأمر بـ”اللغز”.
وحسب الوكالة، فقد حصل ماسك في الوقت الحالي على 13 مليار دولار على هيئة قروض بضمان حصته في شركة “تويتر”.
قروضا أخرى بقيمة 12.5 مليار دولار.
وأفادت صحيفة “نيويورك تايمز”، أن الاحتمال الوارد بشدة هو أن يلجأ ماسك إلى بيع بعض أسهمه في شركة “تسلا” من أجل تمويل الصفقة.
ووفقا لـ “سكاي نيوز” يملك ماسك عددا من الشركات الخاصة الأخرى، من بينها “بورينغ” المختصة في تطوير الأنفاق، وهي ذات قيمة سوقية بنحو 6 مليارات دولار. كما يملك أسهما في شركات أخرى، من بينها “سبيس إكس” التي قدرتها قيمتها في السوق بـ100 مليار دولار خلال السنة الماضية.
ومن بين الخيارات المطروحة، أن يستعين ماسك بمستثمرين آخرين يتفقون معه في رؤيته، من أجل تمويل صفقة شراء “تويتر”.
الجدير بالذكر أن ثروة ماسك تبلغ 257 مليار دولار، لكنها أغلبها على شكل أسهم في شركات، أما ما بين يديه من السيولة النقدية فلا يتجاوز 3 مليارات دولار.
تحذيرات أوروبية لإيلون ماسك
على صعيد متصل تلقى الملياردير إيلون ماسك تحذيرات بشأن ضرورة حماية مستخدمي تويتر من المحتوى الضار، بعد توصله إلى صفقة بقيمة 44 مليار دولار لشراء موقع التواصل الاجتماعي.
وتعهد ماسك بتخفيف القيود على المحتوى، وهو ما أثار مخاوف مجموعات حقوقية من تزايد التنمر وانتشار الأخبار الكاذبة على الموقع.
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إنه "بغض النظر عن المالك فإن مواقع التواصل الاجتماعي مطالبة بالتحلي بالمسؤولية".
ونبهت المفوضية الأوروبية أيضا ماسك بواجب حماية مستخدمي الموقع.
وكتب تيري بروتون، المفوض الأوروبي للسوق الداخلية، على تويتر: "سواء كانت شركة سيارات أو تواصل اجتماعي، أي مؤسسة تعمل في الاتحاد الأوروبي ملزمة باحترام قوانينا، بغض النظر عن مالكيها".
وتتعرض شركة التواصل الاجتماعي إلى ضغوط متزايدة من السياسيين وهيئات الضبط بخصوص ما ينشر على الموقع، كما أنها تواجه انتقادات من اليسار واليمين بسبب تعاملها مع الأخبار الكاذبة.
ومن أهم الإجراءات التي اتخذها تويتر العام الماضي هو حظر الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بسبب مخاطر "التحريض على العنف".
ولكن مؤسس تويتر، جاك دورسي، الذي لا يزال عضوا في مجلس الإدارة، رحب في سلسلة تغريدات، بقدوم ماسك، واصفا إياه بأنه "الحل الوحيد الذي أثق فيه".
وقال إن الشركة كانت في "جعبة" وول ستريت، وإن قرار ماسك بسحب الأسهم، كان "خطوة أولى صائبة".
وأضاف أن تويتر "سيواصل خدمة التحاور العام"، ولكنه قال إنه "يعتقد أنه لا ينبغي لأحد أن يمتلك أو يدير تويتر".
ولكن منظمة العفو الدولية قالت في سلسلة من التغريدات: "نحن قلقون بشأن أي خطوات يتخذها تويتر من شأنها أن تقوض السياسات والآليات الموضوعة من أجل حماية المستخدمين".