كيف استقبلت المعارضة السورية الموالية للرياض التقارب السوري السعودي؟

تاريخ النشر: 18 أبريل 2023 - 03:50 GMT
اكدت هيئة التفاوض ان الاسد لن يقدم اي حلول لتفيد القرارات الدولية وخاصة القرار 2254
اكدت هيئة التفاوض ان الاسد لن يقدم اي حلول لتفيد القرارات الدولية وخاصة القرار 2254

استقبل الرئيس السوري بشار الاسد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان الذي يزور دمشق كأرفع مسؤول سعودي يحل في العاصمة السورية منذ 2011 بعد انطلاق الثورة السورية ضد النظام ودعم الرياض للمعارضين على مدار اكثر من عقد كامل 

ومنذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية السورية ضد النظام ، عملت السعودية على دعم المعارضة واستضافت العشرات من المعارضين وحاولت ترتيب صفوفهم وتوجيههم في الحوارات السياسية والدبلوماسية وقدمت الدعم لتحركاتهم 

ومع التغيرات الاقليمية والدولية الاخيرة والتي طرات على المنطقة غيرت كلا من الرياض ودمشق اتجاهات بوصلتيهما لتلتقيان بعد عقد عسير من الزمن تغيرت في نهايته كافة الحسابات الدولية 

 

 

هيئة التفاوض السورية التي كانت تعقد اجتماعاتها التحضيرية والتنسيقية في السعودية تحدثت في بيان ان الشعب السوري لن يركع "واقفاً ويقاوم من أجل الكرامة الإنسانية والحرية والعدالة وحلة في الحياة والعيش الكريم، لقد كانت كارثة الزلزال مناسبة مؤلمة اظهرت تفاني السورييبن بقواه ومجتمعه  جوهره الانساني الاصيل

وتحدث عن التغيرات في المنطقة والاقليم والتقارب العربي مع راس النظام السوري واشر بيان هيئة التفاوض لقوى الثورة السورية الى الحرب الاوكرانية وما قد تعكسه من نشوب نزاع عالمي شامل وضعت العالم بحالة من القلق والغموض ويتفاقم ذلك " في قضيتنا السورية يانعدام وضوح السياسات التي تتبعها الدولة الصديقة " وغياب اي استراتيجية فاعله اتجاهها وما يتيح للبعض طرح رؤى يدفعها لاغلاق الملف السوري مع ابقاء مسبباته ماثلة وقائمة للانفجار دون حل 

 

 

وقالت هيئة التفاوض انها تتفهم محاولة بعض الدول الصديقة والشقيقة درء مخاطر التحولات الدولية القادمة، ومع ادراكها لتلك المخاطر فانها تؤكد على مواصلة طريق التحرير والاصطفاف مع قوى الحرية والديمقراطية ضد النظام السوري الذي بات ورقة من اوراق الصراع الاقليمي مشيرة الى عجز نظام الاسد عن تقديم اي خطوة تفيد تلك الدول الساعية للمصالحة معه.

واكدت هيئة التفاوض ان الاسد لن يقدم اي حلول لتفيد القرارات الدولية وخاصة القرار 2254 الصادر عام 2015 والذي يتيح الانتقال السياسي والعدالة والافراج عن المعتقلين ومعرفة مصير المغيبين قسريا وعودة اللاجئين والنازحين الى مناطقهم واجراء انتخابات حرة باشراف الامم المتحدة 

 

 

واكدت المعارضة السورية رغبتها على التجاوب مع المبادرات السلمية التي طرحتها الامم المتحدة والجامعة العربية وتحقيق العدالة والسلام والساواة وفق ما تقتضيه مصلحة الشعب السوري من خلال تفعيل العملية السياسية وان اي حل بعيدا عن تنفيذ القرار الاممي لن يصل الا الى اطالة امد الصراع وتفاقم انتشار الارهاب والمخدرات وان المعارضة لن تسمح بتصفية قضية الشعب السوري بعيدا عن حقوقه وتطلعاته تحت اي عناوين ومبررات