البوابة - كيفت تعاطى الرأي العام في إسرائيل، بعد أن قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعتذرا لقطر على خلفية الهجوم الأخير على الدوحة.
لا تفاوض دون اعتذار
باراك رفيد (مراسل القناة 12 في واشنطن)
أوضح رفيد أن الاعتذار لم يكن خيارا بل شرطا أساسيا للتقدم في المسار التفاوضي، إذ جاء الطلب من أعلى المستويات في قطر، من الأمير الشيخ تميم الذي أكد لوزير الخارجية الإسرائيلي أن لا مجال لعودة التفاوض من دون اعتذار رسمي.
وأضاف رفيد أن كثيرين اعتبروا الهجوم الإسرائيلي على قطر خطأ جسيما، مما جعل الاعتذار المدخل الوحيد لإمكانية إنجاح المفاوضات التي ترعاها واشنطن.
ليلور كينان (مراسلة شؤون الكنيست في القناة 13)
أما ليلور رأت أن الملف خلق إجماعا بين المعارضة والائتلاف في انتقاد نتنياهو، إذ استخدم قادة من كلا الطرفين عبارات حادة ضد اعتذاره، معتبرين أنه المسؤول الأول عن فشل العملية التي استهدفت قطر.
كما وجهوا انتقاداتهم لوزراء في حكومة نتنياهو مثل سموتريتش وأوريت ستروك، إضافة إلى أصوات من المعارضة، وكلها أكدت أن نتنياهو تجاهل منذ البداية مكانة قطر كلاعب لا يمكن تجاوزه في الأزمة الراهنة.
ميخائيل شيمش (مراسل الشؤون السياسية في القناة 11)
رأى ميخائيل بأن ما قام به نتياهو حدثا دراميا، حيث لم يكن أمام نتنياهو خيار سوى الاعتذار، لأن الدوحة رفضت المضي قدما في الاتفاق الكبير الذي طرحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل الحصول على هذا الاعتذار.
إخفاق سياسي جديد
يذهب الطرف الأخر المعارض بتعبير غن غضبه، إذ قالت القناة 14 اليمينية بأن اعتذار نتنياهو لقطر "مثير للغثيان"، بينما رأى مقدم البرامج السياسية يوتام زامري أن الاعتذار دليل إضافي على الإخفاق الكبير لسياسة نتنياهو.
فيما استغلت المعارضة الموقف لمهاجمة رئيس الوزراء، في حين تجنّب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير انتقاد الاعتذار مباشرة، مكتفيا بتأييد الهجوم الذي استهدف قادة حركة حماس.
المصدر: الجزيرة
