في ما يشبه الانذار، طلبت كوريا الشمالية من اليابان الخميس، التوقف "فورا" عن تصريف مياه محطة فوكوشيما النووية، وذلك بعد ساعات من بدء الاخيرة تفريغ المياه المعالجة في المحيط الهادئ.
وفي بيان اوردته وكالة الأنباء الرسمية، نددت وزارة خارجية كوريا الشمالية بعملية التصريف، واصفة اياها بانها جريمة لا تغتفر ضد الانسانية، مضيفة ان اليابان سيتم تحميلها المسؤولية عنها.
وجاء في البيان ان المياه الخطيرة الملوثة نوويا تشكل تهديدا جسيما لسلامة البشرية ومستقبلها، و"ينبغي على اليابان ان تتوقف فورا" عن تصريفها.
واعلنت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية "تيبكو" المشغلة لمحطة فوكوشيما-دايشي النووية الخميس، بدء تصريف مياه المحطة المنكوبة، ونشرت تسجيل فيديو يظهر فتح الصمامات وتشغيل مضخات نقل المياه إلى المحيط.
واكدت "تيبكو" في بيان انه تم تطهير مياه المحطة من المواد المشعة باستثناء التريتيوم التي زعمت ان نسب تركيزها المتدنية تجعلها لا تشكل خطرا، وذلك في اعلان بدا انه يسعى لتهدئة الغضب الذي عبرت عنه دول من بينها الصين.
وكانت بكين قررت تعليق واردات المأكولات البحرية اليابانية مع بدء تصريف مياه المحطة، علما انها كانت استدعت السفير الياباني لديها للاحتجاج على الخطوة.
وكانت بكين علقت الشهر الماضي واردات المواد الغذائية من عشر مقاطعات يابانية منها فوكوشيما، قبل ان تعود وتتهم طوكيو بعد اصرارها على تصريف مياه المحطة النووية، بانها تتعامل مع المحيط كما لو انه "قناة مجاري".
وكانت محطة فوكوشيما تعرضت لدمار هائل اثر الزلزال العنيف الذي تلاه تسونامي وتسبب في انهيار ثلاثة من مفاعلاتها في آذار/مارس 2011.
وادت كارثة المحطة حينها الى مقتل 18 ألف شخص.
ومن المتوقع، بحسب وثائق الشركة المشغلة للمحطة ان تجري عملية التصريف على اربع مراحل بدات اولاها الخميس، وتشمل كل منها التخلص من 7800 متر مكعب من المياه في المحيط.
وستستمر المرحلة الاولى حتى اذا/مارس 2024، وستشهد تصريف نحو 5 تريليون بيكريل (وحدة نشاط اشعاعي) من التريتيوم، علما ان مشروع التصريف باكمله سيستغرق عشرات السنين.
