كوريا الشمالية: أوباما متهور مثل قرد في غابة استوائية

تاريخ النشر: 27 ديسمبر 2014 - 04:22 GMT
البوابة
البوابة

اتهمت كوريا الشمالية الولايات المتحدة، السبت، بقطع الإنترنت عنها، مطلع الأسبوع الجاري، واصفة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بـ"القرد" لتشجيعه دور السينما على عرض فيلم "المقابلة" الذي يتناول بسخرية الزعيم الكوري الشمالي.

والسبت قالت لجنة الدفاع الوطني، وهي اعلى سلطة في البلاد، ويتزعمها الرئيس الكوري الشمالي، كيم جونغ ايل، ان الرئيس الاميركي باراك اوباما هو من يقف خلف قرار عرض فيلم "المقابلة"، واصفة الفيلم بانه غير نزيه ورجعي ولا اخلاقي.

ولاجقا نشرت وكالة انباء كوريا الشمالية، وفقا لصحيفة "الغارديان" البريطانية، تصريحا لمسؤول في اللجنة، لم تذكر اسمة قال فيه إن :" اوباما متهور في كلامه وافعاله مثل قرد في غابة استوائية". مستخدما على ما يبدو تعبيرا ينم عن إساءة عنصرية وهو ما لجأت له بيونجيانج من قبل.

وقال ناطق باسم اللجنة: "إذا واصلت الولايات المتحدة الوقاحة، والطغيان، واستخدام أساليب العصابات على الرغم من التحذيرات المتكررة (من قبل كوريا الشمالية)، فعليها أن تبقي في ذهنها أن أفعالها السياسية الفاشلة ستؤدي حتما إلى ضربات قاتلة".

وخشيت العديد من كبرى دور السينما الأميركية عرض الفيلم بعد تهديدات إلكترونية من مجهول، ما دفع شركة سوني المنتجة للفيلم إلى منع عرضه، واعتبر إوباما قرار سوني "خطأ"، قبل أن تعدل الشركة عن قرارها، وتطرح الفيلم على عدة منصات في نفس الوقت.

وقد عرض فيلم "ذي إنترفيو / أو المقابلة" المثير للجدل لأول مرة يوم الخميس في مئات من دور العرض المستقلة عبر الولايات المتحدة، وقال الكثيرون من الذين اشتروا تذاكر لمشاهدة الفيلم إنهم فعلوا ذلك لإبداء رفضهم للرقابة.

وقالت دار عرض في أتلانتا على موقع "تويتر" إنه تم بيع جميع تذاكر العروض الخمسة للفيلم، مشيرة إلى إمكانية حجز تذاكر لعروض عطلة نهاية الأسبوع.
وذكر بول براون ، مدير دار عرض مستقلة في ساوث كارولينا ، لشبكة (سي إن إن) الإخبارية إن جميع تذاكر العروض اليومية الخمسة يوم الخميس بيعت ، وأوضح أنه يؤيد عرض الفيلم.
وأضاف براون "لا يبدو من الصائب أن نرضخ لرقابة بعض القوى الخارجية ومصادرة حقنا في مشاهدة الأفلام".
وجاء عرض الفيلم في بعض دور العرض المستقلة بعد يوم واحد من طرح شركة "سوني بيكتشرز إنترتينمنت" الفيلم على شبكة الإنترنت.
وبدأ الجدل الذي ثار حول الفيلم ، الذي تدور أحداثه حول مخطط لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) لاغتيال زعيم كوريا الشمالية، بهجوم إلكتروني على سوني في الآونة الأخيرة. وحمل مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) كوريا الشمالية مسؤولية ذلك الهجوم ووصفه الرئيس باراك أوباما بأنه عمل تخريبي إلكتروني.

ونددت كوريا الشمالية بفيلم "المقابلة" ووصفته بأنه عمل عدواني وأشادت بالهجمات الإلكترونية على "سوني" فيما نفت بيونجيانج مسؤوليتها عن ذلك.
وكان عدد من سلاسل دور السينما الكبرى في الولايات المتحدة قد رفض الأسبوع الماضي عرض الفيلم بعد تهديدات باستهداف دور العرض.