قالت منظمة الصحة العالمية، في بيان لها اليوم الأربعاء، أنها تحتاج إلى 16 مليار دولار، لدعم الدول الفقيرة في مواجهة انتشار فيروس كورونا، وكبح جماح الجائحة.
وأضافت "الصحة العالمية": إن"المبلغ يمثل فجوة في ميزانية دعم تلك الدول باللقاحات والاختبارات والأدوية"، مشيرة إلى أن المبلغ المطلوب سيستخدم لتوفير 600 مليون جرعة من اللقاحات وشراء 700 مليون اختبار وعلاج 120 مليون مريض، بحسب وكالة أنباء "قنا".
من جانبه، صرح السيد تيدروس أدهانوم، مدير منظمة الصحة العالمية، بأن "العلم منحنا الأدوات اللازمة لمواجهة (كوفيد - 19) وإذا تحقق التضامن العالمي على تقاسم تلك الأدوات، سنتمكن من القضاء على المرض من خلال خطة طوارئ صحية عالمية هذا العام".
يذكر أن منظمة الصحة العالمية كانت قد أعربت عن قلقها، يوم الخميس الماضي، من انخفاض معدل التطعيم ضد "كوفيد -19" في أفريقيا.
وفي وقت سابق، أفادت دراسة أجريت في جنوب أفريقيا، بأن متحور أوميكرون لا يسبب أعراضا خطيرة حتى مع غير الملقحين ضد الفيروس.
"اوميكرون".. نصف مليون وفاة
أعلنت منظمة الصحة العالمية تسجيل نصف مليون حالة وفاة بكوفيد-1 منذ اكتشاف المتحورة أوميكرون من فيروس كورونا، ووصفت هذه الحصيلة بأنها "أكثر من مأساوية".
وقال مدير إدارة الحوادث في المنظمة عبدي محمود إنه تم تسجيل 130 مليون إصابة و500 ألف وفاة في العالم منذ إعلان أوميكرون متحورة مثيرة للقلق أواخر نوفمبر.
ومنذ ذلك الحين تجاوزت أوميكرون المتحورة دلتا بسرعة لتصبح الطاغية في العالم كونها أسرع انتشارا، مع أنه بدا أن أعراضها المرضية أقل حدة.
وأضاف محمود في حوار مع الجمهور عبر حسابات منظمة الصحة على وسائل التواصل الاجتماعي "في عصر اللقاحات الفعالة، يتوفى نصف مليون شخص، إنه حقا أمر غير عادي".
ولفت إلى أنه "بينما كان الجميع يقولون إن أوميكرون أخف ضررا، غاب عن ذهنهم أن نصف مليون شخص توفوا منذ اكتشافه"، واصفا الأمر بأنه "أكثر من مأساوي".
عدد هائل للإصابات بأوميكرون
وقالت ماريا فان كيرخوف رئيسة الفريق التقني المعني بكوفيد-19 في المنظمة إن العدد الهائل للإصابات بأوميكرون يثير الذهول، وقد تكون الأرقام الحقيقية أعلى بكثير من تلك المعروفة.
واعتبرت أن أوميكرون "تجعل الذروات السابقة تبدو شبه مسطّحة".
وأضافت "ما زلنا في خضم هذا الوباء. آمل أننا نقترب من نهايته"، موضحة أن "العديد من البلدان لم تتجاوز ذروة أوميكرون بعد".
وأعربت فان كيرخوف عن قلقها الكبير إزاء ارتفاع عدد الوفيات لأسابيع عدة متتالية، مؤكدة أن "هذا الفيروس لا يزال خطيرا".
وتتعقب منظمة الصحة العالمية أربع سلالات فرعية من المتحورة أوميكرون. وبينما كانت السلالة الفرعية "بي آيه.1" هي السائدة، فإن "بي آيه.2" أكثر عدوى ومن المتوقع أن تمثل حصة متزايدة من إصابات أوميكرون.
"بي آيه.2"
وقالت فان كيرخوف إنه لا يوجد ما يشير حتى الآن إلى أن "بي آيه.2" تتسبب بأعراض مرضية حادة أكثر "بي آيه.1"، لكنها شددت على أن جمع الأدلة لا يزال "في مراحل مبكرة".
أما محمود فقد لفت إلى أنه من غير المعروف حتى الآن ما إذا الإصابة بـ"بي آيه.1" و"بي آيه.2" ممكنة في الوقت نفسه.
وأودت جائحة كوفيد-19 رسميًا بحياة أكثر من 5,748,498 شخصا في أنحاء العالم منذ نهاية ديسمبر 2019، وفق إحصاء أعدّته وكالة فرانس برس الثلاثاء.