أثار الفيديو الذي نشرته كتائب القسام حول الكمين الذي استدرجت فيه قوة إلى داخل أحد الأنفاق وتم تنفيذ العملية العسكرية باحتراف غير مسبوق آراء المحللين الاستراتيجين كما أثار موجة من التساؤلات والآراء على منصات التواصل الاجتماعي وأشهرها منصة "إكس".
وقال المحلل الإسترتيجي والخبير العسكري، اللواء فايز الدويري، إن مقطع الفيديو الذي نشرته القسام عن كمين مخيم جباليا المركب والمعقد، يثير الكثير من الأسئلة ويجيب عن الكثير من الأسئلة ويدحض العديد من إدعاءات قادة الكيان ويكشف العديد من الحقائق.
وأضاف الدويري في منشور له عبر حسابه في منصة "إكس" أن عرض فيلم بهذا المستوى المميز من المهنية والاحترافية والإتقان بعد 239 يوم من بدء العمليات العسكرية يدل على أن المقاومة بخير وتدير معركتها بنجاح وأن منظومة القيادة والسيطرة لازالت فاعلة وليس كما ادعى قادة الكيان منذ اشهر أنه تم تفكيك كتائب المقاومة.
وكانت القسام قد عرضت لقطات من هذا الفيديو للمرة الأولى بعد 234 يوم، أما اليوم فقد تم نشر الفيديو الكامل بعد ثلاثة عشر يوماً من بدء الهجوم الأخير.
وأثنى الدويري على "القدرة التخطيطية" قائلاً إن "إعداد كمين من أربعة مراحل ويتم استدراج قوات جيش الاحتلال وتقع في مصيدة الكمين، يؤكد أن هذا الجيش غير محترف ويعاني من خلل بنيوي وأن سر قوته يكمن في ضعف المقابل".
أما فيما يتعلق بالبعد الفني من حيث "التمويه والتخفية" فقال الدويري إن اتخاد نوعية الحشوات وطريقة توضيعها وثنائية التوصيل لتلافي فشل التفجير، وعملية التصوير والإخراج والمونتاج والتنسيق مع المستوى السياسي يؤكد أن هزيمة المقاومة خارج إطار التفكير المنطقي وأن السابع من أكتوبر انطلق من أرضية صلبة وأحدث تحولاً إستراتيجياً في إدارة الصراع".
وختم الدويري قوله بأن "هذا الكيان إلى زوال رضي من رضي وأبا من أبا".
وكانت كتائب القسام نشرت مقطع فيديو يكشف كمينا تم إعداده ضمن تخطيط عسكري محكم استدرجت به قوة من الاحتلال حيث تم تدميرها بين قتيل وجريح وأسير.
الدويري يفجر موجة من التساؤلات حول كمين المقاومة "سمح بنشره"
المصدر: رصد
