رشق محتجون موكب وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون بالطماطم (البندورة) والاحذية يوم الاحد في أول زيارة تقوم بها لمصر منذ انتخاب الرئيس الجديد محمد مرسي.
وأصابت إحدى ثمار الطماطم مسؤولا مصريا في وجهه وسقطت أحذية وزجاجة مياه قرب السيارات المصفحة التي تقل وفد كلينتون بمدينة الاسكندرية بعدما القت كلمة عن الحقوق الديمقراطية.
وقال مسؤول امريكي كبير انه لم تسقط اي مقذوفات على كلينتون وسيارتها التي كانت على مقربة من الحادث. وهتف المتظاهرون "مونيكا .. مونيكا" في إشارة إلى علاقة الرئيس الاسبق بيل كلينتون بمونيكا لوينسكي عندما كان في البيت الابيض. وقال مسؤول أمني مصري إن البعض رددوا في وقت سابق هتافات تطالب كلينتون بمغادرة البلاد.
وتسيطر على مصر حالة من عدم اليقين السياسي حيث تنخرط قوتان ضخمتان هما الجيش والاخوان المسلمين في صراع على السلطة في المستقبل على البلد الذي يظل بدون دستور دائم او برلمان او حكومة.
وردد محتجون خارج الفندق الذي كانت تقيم به كلينتون مساء يوم السبت هتافات مناهضة للاسلاميين متهمين الولايات المتحدة بدعم صعود الاخوان المسلمين الى السلطة.
وغداة اللقاء مع مرسي، أول رئيس مدني لمصر، التقت كلينتون لأكثر بقليل من ساعة المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع بحضور أعضاء في المجلس العسكري.
وقال مسؤول في الخارجية الأميركية إن كلينتون وطنطاوي "تباحثا في عملية الانتقال السياسي والحوار القائم بين المجلس العسكري والرئيس مرسي".
وأضاف أن المسؤولين ناقشا أيضا المساعدة الأميركية للاقتصاد المصري المتدهور، مشيرا إلى أن المشير طنطاوي شدد على أن "النهوض بالاقتصاد هو أكثر ما يحتاجه المصريون في الوقت الراهن".
وتشمل المساعدة 250 مليون دولار من القروض للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة إضافة إلى إنشاء صندوق أميركي مصري بقيمة 60 مليون دولار للمؤسسات.
وكانت الوزيرة الأميركية قد أعلنت أمس السبت أنها ستدعو المشير طنطاوي إلى العمل على عودة العسكريين إلى دورهم الأساسي في حماية الأمن القومي.
ويدور صراع بين الجيش والرئيس المنتخب منذ أن منح المجلس العسكري نفسه سلطة التشريع منتصف يونيو/حزيران الماضي بعد أن قضت المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية قانون الانتخابات الذي انتخب بموجبه مجلس الشعب الذي أصبح بذلك باطلا.