كاميرون يطلق معركته حول اصلاح الاتحاد الاوروبي قبل قمة ريغا

تاريخ النشر: 22 مايو 2015 - 03:31 GMT
البوابة
البوابة

اطلق رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الجمعة معركته التي تبدو صعبة من اجل اصلاح الاتحاد الاوروبي وفي نهاية المطاف ابقاء بريطانيا في هذا التكتل.
وتوقع كاميرون لدى وصوله الى القمة، التي تجمع قادة الاتحاد الاوروبي وآخرين من ست دول سوفياتية سابقة، ان تشهد المباحثات "ضجة كبيرة وتقلبات بين النجاح والفشل". الا انه اكد "عزمه" على تطبيق الاصلاحات التي يقول انها تستلزم اجراء تعديلات في صلب معاهدات الاتحاد الاوروبي.
وشدد رئيس الوزراء البريطاني على انه "مصمم" على اعادة التفاوض حول عضوية بلده في الاتحاد قبل الاستفتاء الذي يفترض ان يجري بحلول نهاية 2017 حول خروج محتمل من مجموعة ال28.
وقال كاميرون "قلت دائما انه اذا لم احصل على ما اعتقد اننا بحاجة اليه، فلا استبعد شيئا". واضاف "انني واثق من انني ساحصل على هذا الاصلاح".
وسيزور كاميرون باريس وبرلين الاسبوع المقبل لاجراء محادثات في هذا الشأن قبل قمة الاتحاد الاوروبي في حزيران/يونيو.
لكن شركاء كاميرون الذين لا يبدون على عجلة من امرهم، لم يدلوا با تعليقات في هذا الشأن. وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند للصحافيين "لم تجر اي مناقشات". واضاف "انه ليس المكان ولا الزمان الملائمين".
ويسعى كاميرون الى استعادة بعض السلطات وتشديد شروط الاستفادة من المساعدات الاجتماعية على المهاجرين في الاتحاد الاوروبي ولا سيما الوافدين من دول الشرق، ما يثير استياء وارسو وبراتيسلافا وبودابست.
لكن المفوضية الاوروبية حددت خطا احمر بتأكيدا على ان "الحريات الاربع الاساسية" اي حرية تنقل الاشخاص والسلع ورؤوس الاموال والخدمات غير قابلة للتفاوض.
وتبحث قمة ريغا التي يشارك فيها قادة الدول الاعضاء الـ28 في الاتحاد الاوروبي بشكل اساسي الشراكة مع دول شرق اوروبا التي تضررت نتيجة ازمة اوكرانيا.
لكن بغياب تقدم ملموس في هذا المجال برز في الساحة كاميرون ونظيره اليوناني الكسيس تسيبراس الذي التقى مساء الخميس المستشارة الالمانية انغيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.
وتضاف هذه المشاكل المقبلة على الاتحاد الى مشاكل الشراكة الشرقية التي ترمي الى تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي بين الاتحاد الاوروبي والدول السوفياتية السابقة اوكرانيا ومولدافيا وجورجيا وارمينيا واذربيجان وبيلاروس.
واكد قادة الاتحاد الاوروبي وعلى راسهم المستشارة الالمانية انغيلا ميركل، ضرورة تعزيز التعاون مع هذه الدول لكنهم بددوا امالها بالانضمام الى الاتحاد، سعيا الى طمأنة روسيا الرافضة لاي "اختراق" لمنطقة نفوذها.
واكدت ميركل عند وصولها الى ريغا ان الشراكة الشرقية "ليست اداة لتوسيع الاتحاد الاوروبي، بل للتقرب من الاتحاد الاوروبي". واضافت "علينا الا نثير امالا زائفة لن يكون بوسعنا تحقيقها فيما بعد"، ناسفة امال انضمام الاوكرانيين والمولدافيين والجورجيين الواضحين جدا في ما يريدون.
واضافت ان هذه المبادرة "ليست موجهة ضد احد، وعلى الاخص روسيا" مذكرة بان عودة روسيا الى مجموعة السبع امر "لا يمكن تصوره" في الوقت الحاضر بسبب دعمها للمتمردين الانفصاليين في شرق اوكرانيا.
وصرح رئيس مجلس اوروبا البولندي دونالد توسك ان "الاتحاد سيواصل مسار (الشراكة الشرقية) بالرغم من محاولات التخويف والتعدي"، ساعيا الى مد اليد الى جيرانه القلقين جدا من استعراضات قة بوتين.
لكن توسك دعاهم الى التحلي بالصبر. وقال "ينبغي التقدم كل مرحلة وحدها" والاستمرار في طريق الاصلاحات مقابل تشديد العلاقات الاقتصادية مع الاتحاد الاوروبي.
لكن على المدى الاقصر تطالب جورجيا واوكرانيا بالغاء نظام التاشيرات، على ما حصل مع مولدافيا، ما سيسهل التبادلات الى حد كبير. لكن عددا من الدول الاوروبية يخشى ان يؤول ذلك الى تدفق هائل للعمال من الشرق.
وصرحت الرئيسة الليتوانية داليا غريباويسكايتي "نامل ان يسري هذا التحرير قبل نهاية العام"، حيث ما زال على كييف وتبييليسي تلبية عدد اضافي من المعايير.
كما برزت مسالة الدين اليوناني في قمة ريغا حيث التقت ميركل والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مطولا برئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس ليلا لبحث هذا الملف الشائك.
واتفق القادة الثلاثة "على ضرورة مواصلة السلطات اليونانية عملها مع المؤسسات الثلاث" الدائنة اي الاتحاد الاوروبي والبنك المركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي واتفقوا على "البقاء على اتصال وثيق في الفترة المقبلة" بحسب محيط الرئيس الفرنسي.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن