في واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية التي شهدتها منطقة دارفور، أعلنت حركة تحرير السودان عن مقتل ما يقرب من 1000 شخص بعد أن دُفنت قرية "ترسين" الواقعة في منطقة جبل مرة وسط دارفور، غرب السودان، إثر انزلاق أرضي كارثي نجم عن هطول أمطار غزيرة.
القرية سُويت بالأرض.. وناجٍ واحد فقط
ووفقاً لبيان صادر عن حركة تحرير السودان، فإن القرية الجبلية الوعرة اختفت تمامًا تحت الركام، ولم يُعثر على أي ناجين سوى شخص واحد تمكن من الفرار، في حين لم تُنتشل سوى عدد محدود من الجثامين حتى الآن.
عمليات الإنقاذ: صعوبات ضخمة في منطقة نائية
قال عبد الرحمن الناير، المتحدث باسم الحركة، إن "القرية مُسحت من الوجود"، مشيراً إلى أن فرق الإنقاذ المحلية تواجه صعوبات شديدة، أبرزها:
- وعورة المنطقة الجغرافية.
- انعدام المعدات الثقيلة المطلوبة لرفع الأنقاض والصخور.
- صعوبة الوصول إلى موقع الكارثة بسبب بعدها الجغرافي.
- نداءات عاجلة للمجتمع الدولي
في ظل فداحة الخسائر البشرية وصعوبة عمليات الإنقاذ، وجهت الحركة نداءً عاجلاً إلى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية للمساهمة في:
- إرسال فرق إنقاذ ومعدات ثقيلة.
- تقديم مساعدات إنسانية عاجلة.
- دعم السكان في القرى المجاورة المهددة بانزلاقات أرضية مماثلة.
- مخاوف في القرى المجاورة
فيما أعرب سكان محليون في جبل مرة عن قلقهم العميق، معبرين عن حالة من الرعب والهلع في المنطقة، في ظل الأمطار المتواصلة واحتمالية تكرار الكارثة في قرى أخرى.
من قرية إلى ركام
القرية المنكوبة تُعد من أشهر مناطق جبل مرة في إنتاج الموالح، وكانت تشهد نشاطًا زراعيًا حيويًا قبل الكارثة. واليوم، لم يتبق منها سوى ذكرى أليمة لأهالي المنطقة.