اعلنت الحكومة الافغانية الاثنين ان كابل تهدد برفع شكوى ضد باكستان امام مجلس الامن الدولي في حال لم يتوقف الجيش الباكستاني عن قصف اراضيها على طول الحدود بين البلدين.
وتشكو السلطات في ولاية كونار، معقل طالبان، منذ اسابيع من قصف باكستاني على اراضيها.
ولهذا السبب، نزحت اكثر من 500 اسرة اي عدة الاف من الاشخاص يقيمون على الحدود حسب ما قال الثلاثاء وصيف الله واصف الناطق باسم حكومة كونار الذي قدر في حينها بـ850 عدد الصواريخ التي اطلقها الجيش الباكستاني.
وبحسب الناطق باسم الخارجية الافغانية تبحث كابل هذه الهجمات مع اسلام اباد. واضاف المصدر نفسه انه يتوقع ان يبحث الرئيس الافغاني حميد كرزاي هذه المشكلة مع رئيس الوزراء الباكستاني رجا برويز اشرف عندما يلتقيه في الاسابيع المقبلة.
وقال في مقابلة اجرتها معه وكالة "فرانس برس": "حتى وان لم تفض مباحثاتنا الثنائية الى اي نتيجة سنرفع هذا الملف الى مجلس الامن الدولي".
واعرب الاثنين شفيق الله طاهري الناطق باسم اجهزة الاستخبارات الافغانية عن الاسف خلال مؤتمر صحافي "لاستمرار الباكستانيين في مهاجمة القرى الافغانية في ولايتي كونار ونورستان (شمال شرق)" كما يفعلون "منذ شهرين".
واضاف الناطق ان اربعة مدنيين قتلوا بينهم امرأة وطفل واصيب ستة بجروح في كونار الاسبوع الماضي.
وتابع الناطق ان باكستان "تعزز موقع متمردي طالبان وشبكة حقاني من خلال ايوائهم ليستهدفوا لاحقا القوات الاجنبية وقوات الامن الافغانية والمدنيين الافغان".
وحاليا تتبادل باكستان وافغانستان الاتهامات بعدم القيام بما يكفي لمنع المتمردين من عبور الحدود بين البلدين وشن هجمات على اراضي البلد الاخر.
والاثنين دانت باكستان هجوما على احد مراكز التفتيش شنه عشرات من عناصر طالبان اتوا من افغانستان قتل خلاله ستة منهم.