اتهم خالد خوجة، الرئيس الأسبق للائتلاف السوري المعارض، منظمات حقوقية سورية بالوشاية على ضباط منشقين وتلفيق اتهامات لهم، وذلك على خلفية اعتقال النقيب المنشق مجدي نعمة في فرنسا.
وكتب خوجة عبر "تويتر" أمس السبت:
"الوشاية على مجدي نعمة وهو يستعد للعودة من مهمته في مركز أبحاث في مرسيليا تحت إشراف بروفيسور فرنسي مرموق وضليع في الشأن السوري من قبل نفس المجموعة التي وشت على الضباط المنشقين على النظام وبتهم لا تمت إليها بصلة ليست بطولة وإنما شكل آخر من أشكال الارتزاق على حساب ثورة سوريا".
واعتقلت السلطات الفرنسية الأربعاء الماضي مجدي نعمة، الذي شغل تحت اسم إسلام علوش منصب المتحدث باسم تنظيم "جيش الإسلام" المسلح السوري لعدة سنوات، وذلك بعد أن قدمت منظمات حقوقية هي الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان والمركز السوري للإعلام وحرية التعبير ورابطة حقوق الإنسان، شكوى تتهمه بالتورط في جرائم حرب وتعذيب وإخفاء قسري.
الوشاية على #مجدي_نعمة وهو يستعد للعودة من مهمته في مركز أبحاث في مرسيليا تحت إشراف بروفسور فرنسي مرموق وضليع في الشأن السوري من قبل نفس المجموعة التي وشت على الضباط المنشقين على النظام وبتهم لايمت إليها بصلة ليست بطولة وإنما شكل آخر من أشكال الارتزاق على حساب ثورة #سوريا .
— د.خالد خوجة (@Khaledkhoja) January 31, 2020
وأعاد خوجة إلى الأذهان تغريدة أخرى نشرها قبل عام تقريبا، ونصح فيها النشطاء بتوخي الحذر في تناول قضية اعتقال ومحاكمة العقيد أنور رسلان، الضابط المنشق عن المخابرات السورية، محذرا من أنه قد تكون هذه المحاكمة "بداية لملاحقة الضباط الذين انشقوا عن النظام ودعموا الثورة كخطوة لخلط الأوراق وفرملة عملية ملاحقة مجرمي الحرب من ضباط النظام".
يذكر أن المنظمات التي عملت على تقديم الشكوى والأدلة التي أدت لاعتقال مجدي نعمة، والتي يتهمها خوجة بـ "الوشاية" هي نفسها التي ساهمت في إصدار القضاء الفرنسي في أكتوبر عام 2018 مذكرة اعتقال دولية بحق أبرز ضباط المخابرات السورية علي مملوك وجميل الحسن وعبد السلام محمود، بتهمة التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية مرتبطة باختفاء وتعذيب وقتل مواطنين فرنسيين اثنين من أصول سورية.