يوم التروية.. قوافل الحجاج تنطلق نحو مشعر منى

تاريخ النشر: 25 يونيو 2023 - 01:00 GMT
يعتبر مشعر منى المحطة الأولى في مناسك الحج
يعتبر مشعر منى المحطة الأولى في مناسك الحج

تنطلق قوافل الحجاج مساء اليوم الأحد، في الليلة الثامنة من شهر ذي الحجة، نحو مشعر منى لقضاء يوم التروية، تماشياً مع سنة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-.

وتشهد المنطقة استعدادات خدمية شاملة ومتطورة، حيث تتعاون الجهات المعنية بشؤون الحج والحجاج في المملكة العربية السعودية لتوفير الخدمات والمرافق اللازمة.

وتم تجهيز منى مسبقًا بشكل متكامل وتنسيق حكومي، حيث تعمل جميع الجهود والإمكانيات المتاحة على توفير الراحة والأمان والسلامة للحجاج، وتلبية احتياجاتهم وتوفير جميع الخدمات التي يحتاجونها لأداء مناسك الحج بيسر وسهولة وخشوع.

وتم توفير جميع الخدمات الضرورية للحجاج في مشعر منى، بما في ذلك الخدمات الأمنية والطبية والتموينية ووسائل النقل، بهدف تسهيل وتيسير أداء الحجاج لمناسكهم بروحانية وطمأنينة.

وتؤكد الجهات الحكومية والخدمية على أهمية تنفيذ مهامها بنجاح في موسم الحج، وتعمل بكل جهودها لتحقيق ذلك.

ويعتبر مشعر منى المحطة الأولى في مناسك الحج، حيث يقضي الحجاج يوم التروية وليالي التاسع والحادي عشر والثاني عشر من شهر ذي الحجة في هذا المشعر. وتتأخر ليلة الثالث عشر للحجاج الذين يتأخرون في أداء مناسكهم.

لماذا سُمي يوم التروية بهذا الاسم:

سُمي يوم التروية بهذا الاسم لعدة أسباب:

  •  السبب الأول يرتبط بعملية التروية التي كان يقوم بها الحجاج في ذلك اليوم، حيث كانوا يروون من الماء في ذلك اليوم استعدادًا للأيام التالية. كما ورد في "العناية شرح الهداية" (2/ 467) للعلامة البابرتي: "إن الناس يروون بالماء من العطش في هذا اليوم يحملون الماء بالروايا إلى عرفات ومنى". فقد كانت هذه العملية جزءًا من تقديم الخدمات للحجاج في ذلك الوقت.
  • السبب الثاني يرتبط بحادثة التروية التي حدثت في يوم التروية. وفقًا لما ذُكر في "البناية شرح الهداية" (4/ 211) للعلامة العيني: "سُمي يوم التروية بذلك لأن إبراهيم صلى الله عليه وسلم رأى ليلة الثامن كأن قائلًا يقول له: 'إن الله تعالى يأمرك بذبح ابنك'، فلما أصبح رآها في الصباح، فكان يفكر في ذلك طوال النهار؛ هل هذا من الله أم من الشيطان؟ فمن ذلك سُمي يوم التروية".
  • ويعتقد البعض أن هذا الاسم يرمز إلى التفكير والتأمل الذي قام به إبراهيم عليه السلام في تلك الليلة.

باختصار، فإن يوم التروية سُمي بهذا الاسم نسبةً إلى عملية التروية التي كان يقوم بها الحجاج في ذلك اليوم، وأيضًا نسبةً إلى حادثة التروية التي تعلقت بإبراهيم عليه السلام.