أكد نائب رئيس مجلس السيادة في السودان قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، عودة عشرة آلاف فرد من قواته في اليمن إلى بلادهم بعد انتهاء فترة عملهم هناك بالتزامن مع وصول دفعة ثانية من القوات السعودية الى عدن
وأعرب دقلو عن عدم رغبته في إرسال قوات جديدة إلى اليمن بديلة للقوات التي وصلت إلى الخرطوم.
وجاء ذلك في اجتماع ثلاثي أمس الثلاثاء حضره ممثلو مجلس السيادة ومجلس الوزراء وقوى الحرية والتغيير.
وسبق لوسائل الإعلام وأعلنت في الــ9 من الشهر الجاري انسحاب القوات الإماراتية والسودانية من أكبر قاعدة عسكرية باليمن.
وشارك السودان في حرب اليمن التي يقودها التحالف العربي بقيادة السعودية، منذ مارس 2015، ولم يعلن السودان عن عدد قواته المشاركة في الحرب.
قوات سعودية
وصلت إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن دفعة ثانية من القوات العسكرية السعودية، في إطار عملية التبادل التي جرت مؤخرا بين المملكة والإمارات، شريكتها في التحالف العربي.
وفجر الثلاثاء، وصلت إلى ميناء الحاويات في مدينة المعلا بمحافظة عدن، سفينة كبيرة على متنها مئات الجنود والضباط السعوديين، وعشرات المدرعات والمعدات العسكرية الحديثة.
وقال مصدر محلي، للأناضول، إن الدفعة الثانية من القوات السعودية، بينها أيضا قوات بحرينية، وصلت ميناء المدينة في إطار عملية التموضع المتفق عليها مؤخرا بين المملكة والإمارات.
وأضاف المصدر، مفضلا عدم ذكر اسمه، أن أرتال القوة العسكرية اتجهت فور وصولها، إلى مقر التحالف العربي بمدينة البريقة غربي عدن.
والأسبوع الماضي، سحبت الإمارات أسلحتها ومعداتها العسكرية من مقر التحالف بمدينة البريقة، عقب اتفاق على تولي السعودية الملف الأمني والعسكري في عدن.
والأسبوع الماضي، انتشرت قوات سعودية في بعض المواقع الاستراتيجية المهمة، بينها مطار عدن الدولي، وقصر معاشيق، وميناء المدينة.
وفي أغسطس آب/ الماضي، اندلعت معارك عسكرية بين قوات الحكومة الشرعية، وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، أفضت إلى سيطرة الأخير على عدن، وبعض المحافظات القريبة منها.
ويأتي وصول القوات السعودية إلى عدن، قبيل الإعلان رسميا عن اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية و"الانتقالي الجنوبي"، المقرر الخميس، بحسب مصدر حكومي.
ويتضمن الاتفاق عودة الحكومة الحالية إلى عدن، والشروع في دمج كافة التشكيلات العسكرية في إطار وزارتي الدفاع والداخلية، وتشكيل حكومة كفاءات سياسية بمشاركة المجلس الانتقالي، فضلا عن ترتيبات عسكرية وأمنية.