قوات حفتر تتقدم غربا باتجاه مصراتة مع تعثر الهدنة

تاريخ النشر: 26 يناير 2020 - 09:56 GMT
ارشيف

يقوض تجدد القتال هدنة هشة ويأتي بعد يوم من تحذير الأمم المتحدة من أن قوى أجنبية داعمة لطرفي الحرب تنتهك حظرا للسلاح.

قال مسؤولون وسكان إن قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) خليفة حفتر سعى الأحد لفتح جبهة جديدة بتحريك قواته باتجاه مدينة مصراتة المتحالفة مع الحكومة المعترف بها دوليا.

ويقوض تجدد القتال هدنة هشة ويأتي بعد يوم من تحذير الأمم المتحدة من أن قوى أجنبية داعمة لطرفي الحرب تنتهك حظرا للسلاح.

واتفقت تركيا والإمارات ومصر وروسيا والدول الغربية في برلين يوم الأحد الماضي على السعي لهدنة دائمة والالتزام بحظر الأسلحة القائم.

لكن الجيش الوطني الليبي تحرك من سرت بوسط البلاد باتجاه مصراتة.

وأكد كلا الجانبين أن القتال بين الجيش الوطني الليبي وقوات من مصراتة تركز في بلدة أبوقرين الواقعة على بعد 120 كيلومترا شرقي مصراتة.

وقال مصدر بالجيش الوطني إن مقاتلين اثنين من الجيش قتلا وأصيب ثمانية آخرون مضيفا أن قواته تراجعت في وقت لاحق ومعها أسرى.

وفي أبريل نيسان، شن حفتر هجوما على طرابلس وحقق مكاسب محدودة بمساعدة مرتزقة روس وأفارقة.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي أمر بإرسال قوات للدفاع عن طرابلس إنه لا يمكن الوثوق بحفتر.

وترك حفتر محادثات في موسكو هذا الشهر كانت تهدف لوقف إطلاق النار، وأوقف العمل في حقول نفط خلال قمة برلين.

ويحظى الجيش الوطني الليبي بدعم الإمارات ومصر بينما تدعم تركيا فائز السراج رئيس الوزراء بحكومة طرابلس.

وقال أردوغان في تصريحات أدلى بها قبل توجهه إلى الجزائر إن قوات حفتر انتهكت مرارا وقف إطلاق النار مضيفا "انه يواصل الهجمات بكل الموارد المتاحة لديه. لكنه لن ينجح هنا".

ولم تحظ ليبيا بسلطة مركزية مستقرة منذ الإطاحة بمعمر القذافي في 2011 في انتفاضة ساندها حلف شمال الأطلسي. وهناك حكومتان متنافستان في ليبيا واحدة في الشرق والأخرى في الغرب منذ ما يزيد على خمس سنوات أما السيطرة الفعلية على الأرض فتعود لجماعات مسلحة.

واتفقت القوى الأجنبية في برلين على تشكيل لجنة خاصة مؤلفة من خمسة مسؤولين عسكريين من كلا جانبي الصراع لتعزيز الهدنة الهشة.

ومن المقرر أن يجتمع المسؤولون العسكريون للمرة الأولى في جنيف هذا الأسبوع.

وذكرت بعثة الأمم في ليبيا يوم السبت أن العديد من طائرات النقل التي تحمل أسلحة متقدمة ومركبات ومقاتلين من دول شاركت في القمة تصل إلى شرق وغرب ليبيا.