قوات الوفاق تدمر منظومات دفاع جوي لحفتر وتتقدم صوب مدينة الأصابعة

تاريخ النشر: 20 مايو 2020 - 08:31 GMT
ارشيف

تاتي هذه التطورات ضمن سلسلة من الخسائر التي مُنيت بها قوات حفتر، في الفترة الأخيرة، في المنطقة الغربية من ليبيا، أحدثها سيطرة القوات الحكومية، الإثنين، على قاعدة “الوطية” الاستراتيجية غرب العاصمة طرابلس.

أعلن الجيش الليبي الأربعاء، أنه دمر 3 منظومات دفاع جوي روسية الصنع من طراز بانتسير، تابعة لمليشيات حفتر.

وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي محمد قنونو إنه تم تدمير منظومتي بانتسير في مدينة ترهونة، في عملية دقيقة لسلاح الجو والمدفعية الثقيلة، كما دُمرت منطومة ثالثة في منطقة الوشكة قرب مدينة سرت.

وأضاف قنونو أن سلاح الجو يواصل عمليات الرصد والاستطلاع في سماء مدينة ترهونة وفقاً للخطط العسكرية لغرفة عمليات بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق.

وكان عبد المالك المدني، المتحدث باسم الإعلام الحربي لعملية “بركان الغضب”، قد أعلن في وقت مبكر من صباح اليوم، عن تدمير منظومة بانتسير لقوات حفتر في ترهونة.

وقال المدني إن “طائرة مسيرة تابعة للجيش الليبي، قامت بتدمير منظومة الدفاع الجوي الروسية (بانتسير) في مدينة ترهونة، وهي المنظومة التي أمدت بها دولة الإمارات مليشيا حفتر الانقلابي“.

يأتي ذلك ضمن سلسلة من الخسائر التي مُنيت بها مليشيا حفتر، في الفترة الأخيرة، في المنطقة الغربية من ليبيا، أحدثها سيطرة القوات الحكومية، الإثنين، على قاعدة “الوطية” الاستراتيجية غرب العاصمة طرابلس.

وبعد انسحاب مليشيا حفتر من القاعدة سيطرت القوات الحكومية على منظومة دفاع جوي مماثلة لتلك التي دمرتها اليوم، وهي أيضا دعم إماراتي لتلك المليشيا.

كما أعلن الجيش الليبي الأربعاء، مواصلة التقدم نحو تحرير مدينة الأصابعة جنوب العاصمة طرابلس، وسط اشتباكات عنيفة مع مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر.

وقال مصطفى المجعي، المتحدث باسم المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب” ان “الجيش يواصل تقدمه نحو الأصابعة (100 كم جنوب غرب طرابلس) لتحريرها من مليشيا حفتر (..) الاشتباكات عنيفة جدا”.

وأوضح أن “طيران إماراتي مسير استهدف تمركزات لقواتنا في مدخل منطقة الأصابعة؛ ما أدى إلى إصابة عنصرين من القوات”.

وأوضح المجعي أن أهمية تحرير الأصابعة هو زيادة الحصار على مدينة ترهونة (90 كلم جنوب شرق طرابلس)؛ لأنها محطة مهمة لقطع طريق الإمدادات العسكرية لمليشيا حفتر جنوب طرابلس.
والأصابعة هي ثالث بلدة في بلدية الجبل الغربي يسعى الجيش الليبي لتحريرها بعد بدر وتيجي.

ومنذ 4 أبريل/ نيسان 2019، تشن مليشيا حفتر هجوما متعثرا للسيطرة على طرابلس مقر الحكومة، استهدفت خلاله أحياء سكنية ومواقع مدنية، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد كبير من المدنيين.

ورغم موافقته على هدنة إنسانية لمواجهة جائحة كورونا، إلا أن حفتر خرق الهدنة وواصل هجومه، ما اضطر الحكومة الليبية إلى إطلاق عملية عسكرية باسم “عاصفة السلام”.
 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن