قالت مصادر اعلامية فلسطينية ان قوات الاحتلال اعتقلت دلال وفاطمة العاروري، شقيقتي القيادي في حركة حماس الشهيد صالح العاروري، بعد اقتحام منزليهما في مدينة البيرة وبلدة عارورة شمال رام الله.
واغتالت قوات الاحتلال في الثاني من يناير الجاري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ومسؤول ملف الضفة الشيخ صالح العاروري في هجوم نفذته طائرة في قلب ا لضاحية الجنوبية المربع الامني لحزب الله اللبناني
وقالت مصادر فلسطينية ان "قوات الجيش الإسرائيلي داهمت منزل عائلة العاروري في بلدة عارورة شمال رام الله واعتقلت دلال العاروري، بينما اعتقلت فاطمة العاروري خلال اقتحامها مدينة البيرة".
ووقفت شقيقتاه المقيمتان في فلسطين المحتلة موقفا صلبا واكدتا في تصريحات لهما عقب اغتياله بان دماءه لن تذهب هدرا وانه طلب الشهادة ونالها وان العائلة ليست في موقف عزاء بل فرح
كما اعلنت السيدة عائشة ام سليمان والده الشهيد صالح العاروري ان الموت شهيدا وبشرف افضل شيء في الدنيا
السيدة عائشة نفسها كانت قد تعرضت للاعتقال في ايار 2011 وهي في الثمانين من عمرها، عندما داهمت قوة كبيرة من الجيش الاسرائيلي منزلها في قرية عارورة شمالي مدينة رام الله واعتقلتها بعد تفتيش دقيق للمنزل.
وولد صالح العاروري في بلدة "عارورة" الواقعة قرب مدينة "رام الله" بالضفة الغربية عام 1966 وهو حاصل على بكالوريوس في "الشريعة الإسلامية" من جامعة الخليل ، بدأ العمل مع جماعة الإخوان المسلمين عام 1985 من خلال "العمل الطلابي الإسلامي"التحق بحماس فور الاعلان عن تاسيسها عام 88 واعتقل عدة مرات بين عامي (1990 ـ 1992)
يعد العاروري من مؤسسي كتائب "عز الدين القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس"، في الضفة (1991 ـ 1992) بتأسيس النواة الأولى للجهاز العسكري للحركة ، واثر ذلك اعتقل عام 92 وحكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما ليفرج عنه سنة 2007، لكن إسرائيل أعادت اعتقاله بعد ثلاثة أشهر لمدة 3 سنوات (حتى عام 2010)، حيث قررت المحكمة العليا الإسرائيلية الإفراج عنه وإبعاده خارج فلسطين.
تنقل بين سورية ولبنان وتركيا وانتخب عضو في المكتب السياسي لحماس، وكان له بصمة في مفاوضات صفقة تبادل وفاء الاحرار -شاليط- عام 2011 و 2017، أعلنت حركة "حماس" انتخاب "العاروري" نائبا لرئيس المكتب السياسي للحركة.