نقلت وكالة الأنباء القطرية عن محققين قولهم ان خللا كهربائيا تسبب في الحريق المميت الذي شب في مجمع فيلاجيو التجاري في قطر الشهر الماضي وأودى بحياة 19 شخصا معظمهم أطفال.
وقال بيان اللجنة المكلفة بمتابعة الحادث ان الحريق الذي بدأ في متجر للملابس الرياضية في مجمع فيلاجيو بالدوحة شب "بسبب خلل كهربائي في موصلات وتجهيزات مصباح الإضاءة الفلوريسنت واشتعال مكوناتها البلاستيكية وسقوطها إلى بضائع مصنوعة من مواد قابلة للاشتعال."
واضاف البيان قوله انه بعد ان فشل احد موظفي المتجر واحد رجال الأمن في اطفاء الحريق "انتشرت النيران سريعا وتسرب الدخان إلى محل جيمبانزي المجاور الذي كان يؤوي الضحايا."
وقالت اللجنة ان رجال الدفاع المدني وصلوا الى مسرح الحادث بعد اخطارهم بثلاث دقائق لكنهم لم يكتشفوا إلا بعد وصولهم بنصف ساعة أنه يوجد أطفال محصورون داخل دار الحضانة.
وقالت اللجنة ان دار الحضانة التي لم تكن مرخصة لم تكن ملتزمة بمتطلبات السلامة.
وكان بين قتلى الحادث 13 طفلا واثنان من رجال الاطفاء وأربع مدرسات. وكان الضحايا من فرنسا واسبانيا وجنوب افريقيا ونيوزيلندا والفلبين واليابان وبنين وبلدان اخرى.
وقال البيان ان لجنة التحقيق "تبين لها أنه تسود حالة من عدم الالتزام بالقوانين والأنظمة والإجراءات والممارسات المعتمدة بدرجات متفاوتة لدى جميع الأطراف المعنية ويشمل عدم الالتزام هذا متطلبات التصميم والترخيص وشروط السلامة ونظم الحريق وهو ما أسهم في وقوع فاجعة فيلاجيو."
واضاف قوله انه كان هناك قصور في استجابة فريق الامن التابع لمجمع فيلاجيو التجاري للحادثة بما في ذلك موظفي المتجر الذي بدأ فيه الحريق.
وقالت الوكالة القطرية انه "تبين للجنة أن عدم وجود خطط محكمة في فيلاجيو للتعامل مع مثل هذه الكارثة حال دون احتواء الحريق أو الحد من آثاره على الأقل."
وأصدرت اللجنة 11 توصية لمنع أو تقليل مخاطر وقوع حوادث مشابهة في المستقبل. ومن بين هذه التوصيات اعادة النظر في اللوائح التي تنظم انشطة مرافق العناية بالاطفال "لأنها تتبع تعريفا ضيقا يسمح لهذه المرافق ان تسجل تحت اسماء مختلفة مثل مركز انشطة مما يفتح باب التحايل على المتطلبات اللازمة للحصول على رخص من وزارة الشؤون الاجتماعية."
وقالت السلطات القطرية بعد الحريق ان لجنة سوف تتشكل لمراقبة معايير السلامة في المباني.