قطر تتهم دول الحصار بممارسة الارهاب الفكري وطهران ترفض الضغط على الدوحة

تاريخ النشر: 11 سبتمبر 2017 - 06:00 GMT
قطر: دول الحصار تمارس إرهابا فكريا ضد المتعاطفين مع قطر
قطر: دول الحصار تمارس إرهابا فكريا ضد المتعاطفين مع قطر

اتهم وزير خارجية قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، "دول الحصار" بممارسة "إرهاب فكري" ضد المتعاطفين مع قطر واعتقال عدد مهم.

جاء ذلك في كلمة له أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في مقر المنظمة العالمية بجنيف اليوم الاثنين.

وأعرب آل ثاني عن أسفه حيال مشاركة رجال دين، لم يذكر أسماءهم، في نشر مشاعر معادية لدولة قطر.

واتهم "الدول الأربع" بمحاولة إخفاء الحقائق عن الرأي العام العالمي، بما في ذلك مواطنيها، مشددا على أن من يتهم خصومه السياسيين بالداخل والخارج بالإرهاب ليس جادا في محاربته،
وقال إن "دول الحصار" تراجعت عن الاتفاق بين أمير قطر وولي العهد السعودي خلال مكالمة هاتفية بينهما، وذلك بعد نصف ساعة من التوصل إليه.

وتابع آل ثاني إن المكالمة الهاتفية بين الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والأمير محمد بن سلمان تناولت الحوار من أجل تسوية الأزمة انطلاقا من المبادئ الستة.

وأضاف أن الدوحة أعربت عن استعدادها للحوار وفوجئت بتراجع الرباعية عنه.

وشدد الوزير على أن المطالب الـ13 التي طرحتها الدول المقاطعة، أي السعودية والإمارات ومصر والبحرين، أمام قطر، ليست مسألة بحث، معربا عن استعداد الدوحة للنقاش بشأن ما لا ينتهك سيادتها.

وقال آل ثاني إن العقوبات المفروضة على قطر أثرت على شعوب المنطقة برمتها، بما فيها الدول المقاطعة، مشيرا إلى ضرورة أن يكون حل الأزمة بعيدا عن الإملاءات ولا يمس السيادة القطرية.

وأكد رفض الدوحة للحصار التجاري المفروض عليها منذ 5 يونيو/حزيران المنصرم.

وأشار الوزير إلى أن هذا الحصار يخالف بوضوح القانون الدولي والمواثيق الدولية، الإنسانية خاصة، والانتهاكات بسببه لا تزال مستمرة.

العلاقات الايرانية القطرية 

أكد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، اليوم الاثنين، أن إيران تعارض ممارسة أي ضغوط على قطر أو توجيه أي تهديدات إليها.

وقال ظريف، خلال استقباله سفير قطر لدى إيران، علي السليطي، حسب ما نقله موقع الخارجية الإيرانية: "إن سياساتنا في المنطقة محددة وواضحة، ويجب أن تجري تسوية قضايا المنطقة عبر الحوار".

وأضاف وزير الخارجية الإيراني: "نرفض ممارسة أي ضغوط أو توجيه أي تهديد بحق دول الجوار من قبل أي جهة كانت".

وأضافت الوزارة أن تعزيز العلاقات الثنائية، لاسيما في المجالات الاقتصادية والتجارية، كان من أبرز محاور المحادثات بين الجانبين.

من الجدير بالذكر أن السلطات القطرية أعادت، في خطوة أثارت انتقادات من قبل دول جوار قطر، سفيرها إلى طهران أواخر أغسطس/آب الماضي لاستئناف أداء مهامه الدبلوماسية في البلاد، وذلك بعد استدعائه من قبل الدوحة في شهر يناير/كانون الثاني من العام 2016 على خلفية الهجمات على السفارة السعودية في العاصمة الإيرانية وقنصلية المملكة في مدينة مشهد.

وأعلنت قطر، 23 أغسطس/آب، عن تطلعها "لتعزيز العلاقات الثنائية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في جميع المجالات".