غرقت مدينة خيرسون شرقي اوكرانيا في الظلام الخميس، جراء قصف روسي على المدينة التي استعادتها قوات كييف مؤخرا، فيما قالت الامم المتحدة ان مئات المدنيين جرى اعدامهم خلال الأشهر الأولى للحرب.
وقال حاكم منطقة خيرسون ياروسلاف يانوشيفيتش.عبر تيليغرام ان امدادات الكهرباء باتت مقطوعة بصورة نهائيا عن المدينة بعدما استهدف قصف روسي عنيف بنية تحتية اساسية في احد احيائها.
ومن جانبه، قال نائب مدير مكتب الرئيس كيريلو تيموشينكو الخميس، ان شخصين قتلا جراء قصف روسي استهدف مبنى ادارة منطقة خيرسون الاربعاء.
وكانت القوات الروسية انسحبت من المدينة في تشرين الثاني/نوفمبر، لكنها واصلت منذ ذلك الحين قصف المدينة من الضفة المقابلة من نهر دنيبرو التي تموضعت عندها.
اعدام مئات المدنيين
الى ذلك، اعلنت مفوّضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الخميس، ان الاشهر الاولى من الحرب في اوكرانيا شهدت اعدامات طالت مئات المدنيين، وذلك في اعقاب اجراءات موجزة.
وقال مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك ان اللجنة انها سجت في ثلاث مناطق خلال في اوكرانيا الفترة بين 24 شباط/فبراير و6 نيسان/ابريل، 441 عملية اعدام، فضلا عن جريمة قتل.
وأشار تورك عند تقديمه تقريراً أمام مجلس حقوق الإنسان الى ان الارقام الحقيقية قد اكون اعلى من ذلك، حيث تعكف المفوضية على التحقق من نحو مئتي جريمة قتل في تلك المناطق.
واعتبر ان هذه الإعدامات ترقى الى "جريمة حرب: القتل العمد"، لافتا الى انه جرى اعدام بعض المدنيين في مراكز احتجاز مؤقتة على يد الجيش الروسي، فيما قتل اخرون داخل منازلهم او في ساحات عامة او على الفور اثناء عمليات مداهمة وتفتيش.
وقال تورك ان الضحايا، وغالبيتهم الساحقة رجال وفتيان، كان بعضهم يرفع يديه ولم يشكل تهديدا حين اعدامه. مضيفا ان مدنيين اخرين قتلوا في قصف استهدف مساكنهم.