"قسد": مقتل 5 عناصر موالين لتركيا.. وتضارب الأنباء حول التقدم برأس العين

تاريخ النشر: 10 أكتوبر 2019 - 08:31 GMT
مدينة رأس العين شمال سوريا
مدينة رأس العين شمال سوريا

ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أنه لا صحة لمزاعم وزارة الدفاع التركية بسيطرة الجيش التركي على نقاط في مدينة رأس العين شمال سوريا.

ومن جهتها أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" اليوم الخميس أنها قتلت 5 عناصر من الفصائل الموالية لأنقرة أثناء تصديها لمحاولة توغل بري للجيش التركي على عدة محاور بالشريط الحدودي بين تركيا وسوريا.

وأفاد المركز الإعلامي لـ"قسد" صباح اليوم الخميس بأن قواتها تصدت للجيش التركي في محور تل حلف وعلوك، كما أفشلت محاولات التسلل من محور تل أبيض التي "رافقها قصف عشوائي مستهدفاً مناطق المدنيين وممتلكاتهم على طول الشريط الحدودي".

وذكرت "قسد" أنها تمكنت من قتل 5 عناصر من وصفتهم بـ"مرتزقة تركيا"، في إشارة إلى فصائل "الجيش السوري الحر"، مشيرة إلى أن جثثهم بيدها.

وأفادت وكالة "هاوار" الكردية صباح اليوم بتجدد القصف المتبادل بين "قوات سوريا الديمقراطية" والجيش التركي في قرى غربي مدينة عين العرب (كوباني)، مشيرة إلى أن قرية آشمة التي يتواجد فيها قبر "سليمان شاه" تتعرض لقصف مدفعي عنيف.

وأضافت الوكالة أن القوات التركية وحلفاءها عاودوا قصف مدينة رأس العين في مقاطعة الحسكة بالقذائف المدفعية، تزامنا مع إزالة الجدار من نقطتين قبالة المدينة.

وذكرت الوكالة أن "قوات سوريا الديمقراطية" دمرت 4 دبابات تركية "كانت تقصف المدنيين في تل أبيض".

وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فأنه قتل في معارك اليوم الأول من عملية "بيع السلام"، التي أطلقتها أنقرة ضد القوات الكردية شمال شرق سوريا، ما لا يقل عن 11 عنصر في "قسد"، كما قتل 6 من المهاجمين ولم يعلم حتى اللحظة فيما إذا كانوا من القوات التركية أو من الفصائل الموالية لها.

وأضاف المرصد أن 5 مقاتلين من "قوات سوريا الديمقراطية" قتلوا جراء ضربات جوية وبرية تركية على منطقة رأس العين خلال الأربعاء، في حين أصيب أكثر من 33 عنصرا من  "قسد" بجراح متفاوتة جراء القصف الجوي والبري والاشتباكات خلال اليوم الأول من عملية "نبع السلام".

وقال مصدر طبي كردي إن مدنيا قتل جراء قصف مدفعي للجيش التركي استهدف حي البشيرية في مدينة القامشلي بالحسكة، فيما أشار ناشطون محليون أن مدنيين قتلا نتيجة قصف مدفعي تركي استهدف قرية المشيرفا قرب بلدة رأس العين، كذلك قتل مدنيان بقصف مماثل استهدف قرية المتكلطة في ناحية تل أبيض بالرقة.

ونوه الناشطون بأن تسعة مدنيين أصيبوا بجراح نتيجة القصف المكثف الذي استهدف الشريط الحدودي، دون التمكن من تحديد المواقع التي أصيبوا بها بدقة.

وكانت وزارة الدفاع التركية، قد أعلنت فجر اليوم الخميس، أن وحدات من القوات الخاصة (الكوماندوز) تواصل تقدمها بمنطقة شرق الفرات في إطار مشاركتها بعملية "نبع السلام"

وأعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم الخميس، أنها سيطرت على أهداف حددتها في شمال شرق سوريا.

وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان إن عملية "نبع السلام" استمرت بنجاح طيلة الليلة الماضية، برا وجوا، وقد سيطرت القوات التركية التي تشن هجوما في شمال شرق سوريا على الأهداف المحددة، مشيرة إلى أن عمليتها مستمرة بنجاح.

وقالت على تويتر إن العملية التي تستهدف جماعة كردية مسلحة تعتبرها أنقرة جماعة إرهابية استمرت طوال الليل برا وجوا. وبدأ الهجوم أمس الأربعاء بعدما سحبت الولايات المتحدة بعض قواتها من المنطقة.

وكانت وزارة الدفاع التركية، أعلنت فجر الخميس، أن وحدات من القوات الخاصة (الكوماندوز) تواصل تقدمها بمنطقة شرق الفرات في إطار مشاركتها بعملية "نبع السلام".

وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إطلاق جيش بلاده بالتعاون مع ما يسمى "الجيش الوطني السوري"، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، بحجة تطهيرها من مسلحي "وحدات حماية الشعب" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

وتقول أنقرة إن "العملية العسكرية تهدف إلى القضاء على الممر الإرهابي الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة"