قريع يحذر من فتنة إسرائيلية والمستوطنون يستولون على 16 منزلا عربيا في القدس

تاريخ النشر: 08 فبراير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

حذر احمد قريع من "‏فتنة تعمل اسرائيل على زرعها في الصف الفلسطيني" في الغضون استولى المستوطنين على 16 منزلا في مدينة القدس المحتلة بينما حولت قوات الاحتلال قرية بدرس غرب رام الله إلى منطقة عسكرية مغلقة. 

ابو علاء يحذر من فتنة اسرائيلية 

حذر احمد قريع من "‏فتنة تعمل اسرائيل على زرعها في الصف الفلسطيني" "قائلا " نحن واعون لذلك رغم كل ‏ ‏الدسائس التي تأتي من هنا او هناك ". 

وقال قريع في مؤتمر صحفي في القاهرة " يجب ان نفوت هذه الفرصة ونعيد بناء انفسنا بشكل صحيح ‏ ‏ونعيد بناء وتأهيل اجهزتنا الامنية التي دمرت الحكومة الاسرائيلية الكثير منها ". 

واوضح ان ذلك يأتي لمواجهة التطورات التي تم الحديث عنها والمتعلقة بتفكيك ‏مستوطنات غزة معربا عن الامل في "ان تكون صحيحة وان تكون خطوة على طريق تفكيك ‏مستوطنات الضفة الغربية ". 

واكد قريع ان "العملية بكاملها عملية واحدة في اطار الارض مقابل السلام بالضفة ‏ ‏الغربية وقطاع غزة".‏ ‏ واستنكر في حديثه الاجتياح الاسرائيلي لغزة وتناقضه مع قرار رئيس الوزراء ‏ ‏الاسرائيلي ارئيل شارون بتفكيك 17 مستوطنة فيها. 

وقال قريع " هذه هي السياسة الاسرائيلية ونحن نريد ان نهيىء انفسنا لمواجهة ‏ ‏اجتياحات غزة واداء واجبنا وفقا لخارطة الطريق وفي ذات الوقت مواجهة التزاماتنا ‏اذا ما حدثت انسحابات ".‏ 

وعن امكانية العودة الى مائدة المفاوضات في عام الانتخابات الاميركية ذكر رئيس ‏ ‏الوزراء الفلسطيني "اذا كانت هناك مصداقية وجدية واجندة للمفاوضات سيمكن المضي ‏ ‏في ذلك" مشيرا الى انه لم يتحدد موعد بعد يضمه مع شارون " حتى نقول انه تأجل ".‏ 

من جهته قال احمد ماهر وزير الخارجية المصري ان الرئيس محمد حسني مبارك تلقى رسالة من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وقد جرى خلال لقاء الرئيس باحمد قريع بحث الموقف في فلسطين بصفة عامة والتحركات المستقبلية والافكار المطروحة على الساحة من اجل الوصول الى استئناف للمباحثات بين الفلسطينيين والاسرائيليين وصولا الى تنفيذ خطة خريطة الطريق. 

وأوضح ماهر فى تصريح صحفى ان قريع أطلع الرئيس مبارك على الاتصالات التحضيرية مع الجانب الاسرائيلى تمهيدا للقاء المنتظر بين رئيسي الوزراء الاسرائيلي والفلسطيني  

وردا على سؤال عما اذا كانت مصر ستجرى أية اتصالات مع الجانب الاسرائيلي في ضوء زيارة أحمد قريع للقاهرة قال ماهر ان مصر على اتصال مستمر مع الجانب الفلسطيني ومع الجانب الاسرائيلي ومختلف الاطراف موضحا أن الرئيس مبارك أكد لاحمد قريع استمرار مصر في جهودها لدعم الشعب الفلسطيني واهدافه ودعم السلطة الفلسطينيه. 

المستوطنون يستولون على 16 منزلا في القدس 

على صعيد اخر قامت مجموعة من اليهود المتطرفين فجر يوم، الأحد، وتحت حماية الشرطة الإسرائيلية بالاستيلاء على 16 منزلا فلسطينيا في قرية سلون شرقي القدس. 

وادعى المستوطنون ان جمعية يهودية متطرفة تدعى "العاد" قامت بشراء هذه البيوت بعشرات ملايين الشواقل. وقال مدير هذه الجمعية، دافيد بئيري، انه قام بجمع التبرعات لهذا الغرض قبل عشر سنوات، وأضاف ان الهدف هو خلق تواصل جغرافي للاستيطان اليهودي بين سلون والحي اليهودي في البلدة القديمة في القدس. 

ويذكر ان جمعية "العاد" المتطرفة تأسست عام 1986 وتهدف الى توسيع الاستيطان اليهودي في القدس وضواحيها، وهي تعمل بشكل سري. 

ويذكر ان هذه المجموعة المتطرفة قامت فجر الاحد بادخال عائلات يهودية الى 16 بيتا عربيا في سلوان تحت حماية الشرطة وقامت بتعليق الأعلام الإسرائيلية على سطوح المنازل  

قرية بدرس منطقة عسكرية مغلقة 

إلى ذلك ذكرت وكالة الانباء الفلسطينية "وفـا" ان قوات الاحتلال أعلنت قرية بدرس غربي محافظة رام الله والبيرة، منطقة عسكرية مغلقة، تمهيداً لتنفيذ المرحلة الثانية من "جدار الضم الاستيطاني" الذي سيبتلع مساحات شاسعة من أراضي القرية والبلدات المجاورة. 

ووزعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحذيراً على أهالي القرية، من الاقتراب من مكان عمل "إقامة الجدار"، تحت طائلة العقاب، في محاولة لمنع قوى السلام والتضامن الدولية والمحلية ووسائل الإعلام من دخول القرية.  

وكانت قوات الاحتلال قد جوبهت بمقاومة عنيفة من أهالي بدرس، ولجان التضامن منذ بداية العمل في إقامة هذا الجدار في التاسع والعشرين من كانون أول من العام الماضي، في المنطقة الشمالية من أراضي القرية، والمسماه بـ"خلة النصارى، والذي أتى على عشرات الدونمات من الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون. 

وستلتهم المرحلة الثانية من الجدار المذكور مئات الدونمات من المساحات المزروعة بأشجار الزيتون المعمرة، حيث سيخترق غابة الزيتون المسماه بـ"الصفوف"، المتاخمة للقرية من الجهتين الشمالية والغربية. 

وحسب أعمال المسح التي قامت بها فرق إسرائيلية خلال الأشهر الأخيرة، سيواصل "جدار الضم الاستيطاني" هذا، التفافه حول القرية من الجهتين الغربية والجنوبية بمحاذاة آخر المنازل في هاتين المنطقتين، بحيث يشدد الخناق على بدرس ويحرمها من أي متنفس، أو أي توسع في المخطط الهيكلي للقرية في المستقبل. 

يذكر أن أهالي القرية، يواصلون تنظيم المسيرات والفعاليات المنددة بسياسات الضم الإسرائيلية، والاعتداء على ملكياتهم الفردية، والتي كان آخرها مسيرة يوم الجمعة الماضي، والتي جابهها جنود الاحتلال بوحشية مستخدمين أسلحة رشاشة وقنابل الغاز السام، لإجبار المواطنين على العودة من حيث أتوا. –(البوابة)—(مصادر متعددة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن