دعا رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع كلا من بريطانيا والولايات المتحدة لاستئناف مساعيهما في التوسط في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي ودفع عملية السلام التي قال انها في مرحلة حرجة.
وقال قريع في محاضرة القاها بالمعهد الملكي للشؤون الدولية في لندن "الصراع الفلسطيني الاسرائيلي اليوم ربما يكون قد وصل الى نقطة تحول ايجابية نادرة الحدوث في تاريخ هذا النضال الطويل."
وتابع قريع قائلا "وهذا يعتمد حقيقة على الاداء المناسب للمجتمع الدولي .. يتعين عليهم ان يسعوا لاصلاح الشرق الاوسط الكبير بامعان النظر في حقيقة المشاكل القائمة بالمنطقة."
وادى العنف المتواصل الى تجميد خطة سلام "خارطة الطريق" التي تدعمها الولايات المتحدة في حين تلقي اسرائيل باللوم على فشل القيادة الفلسطينية في كبح جماح المتشددين لانهاء الجمود الحالي.
وحذر قريع من ان الوقت ينفد بالنسبة "لحل الدولتين" المنصوص عليه في خطة خارطة الطريق التي التزم بها وقال انه سيلتقي ورئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون فقط اذا كان من المحتمل ان يحرزا تقدما.
واردف قائلا "المعتدلون وقوى السلام يفقدون المصداقية مع مرور الوقت."
ودعا قريع زعماء مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى لمحاولة الاسراع بعملية
السلام.
وقال "لاشك ان مدخلا دوليا مهما مثل هذا سوف يحيي خارطة الطريق." مضيفا ان الولايات المتحدة ستكون لاعبا رئيسيا.
وتابع قريع "دون الولايات المتحدة سيكون من المستحيل ان نصل الى السلام." وقال انه يريد عودة لمفاوضات السلام دون جدار الفصل او التوسع الاستيطاني.
واضاف قريع قائلا "الجدار والانسحاب احادي الجانب من غزة.. سيجعلان من السلام امرا مستحيلا. وسوف يمهدان الطريق لحلقات جديدة من العنف وسفك الدماء."
وقال انه يرغب ان ينظر المجتمع الدولي فيما وراء خطة شارون للجلاء من جانب واحد عن غزة.
وقال "لا احد ضد انسحاب اسرائيل من غزة ونحن نرحب من حيث المبدأ بالانسحاب او اخلاء المستوطنات وذلك ضمن المتطلبات الخاصة بذلك." مضيفا انها لو كانت خطة جادة فان الفلسطينيين سيدرسونها.
واختتم قائلا "دور المجتمع الدولي هو ان ينظر اليها بوصفها جزءا من خارطة الطريق وليس خارطة الطريق برمتها—(البوابة)—(مصادر متعددة)
