اعلن رئيس لجنة المقاومة الشعبية عطا الله التميمي في قرية النبي صالح شمال غرب رام الله رام الله الاثنين انه رفض استقبال وفدا رسميا اميركيا في قريته بسبب السياسة الاميركية المنحازة لاسرائيل والرافضة للاعتراف بعضوية كاملة لدولة فلسطينية في الامم المتحدة.
وقال التميمي من القرية التي اقيمت على اراضيها مستوطنة حلميش "ابلغتنا القنصلية الاميركية صباح اليوم بانها سترسل وفدا لحضور مؤتمر صحافي سنقيمه بعد ظهر اليوم حول الانتهاكات الاسرائيلية ومصادرة الاراضي بالاشتراك مع مركز بتسيلم الاسرائيلي لحقوق الفرد".
واضاف التميمي لوكالة فرانس برس "نرفض في القرية استقبال اي جهة اميركية رسمية طالما السياسة الاميركية بهذا الانحياز وابلغنا القنصلية بذلك".
واوضح ان هذا الموقف سببه ان "موقف الادارة الاميركية الرسمي المعلن هو استخدام حقق النقض (الفيتو) عند التصويت للدولة الفلسطينية وخطاب الرئيس باراك اوباما كان خطابا صهيونيا اكثر من خطاب (رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين) نتانياهو".
وتابع "استقبلنا في السنتين الماضيتين وفودا من القنصلية الاميركية جاؤوا لزيارة القرية والاطلاع على اوضاعها ومسألة والاستيطان فيها وكان الامر طبيعيا".
من جهته قال الناطق باسم القنصلية الاميركية فرانك فينفير لفرانس برس "في الواقع لا يوجد ما نتحدث عنه".
ويسكن قرية النبي صالح يسكنها نحو 600 فلسطيني ويعيش نحو 600 اخرين من ابناء القرية في الولايات المتحدة.
واكد التميمي ان مساحة القرية كانت نحو خمسة آلاف دون موضحا ان مستوطنين استولوا على احراش قريتنا لبناء المستوطنة بحجة انها اراض حكومية كما استولوا على اراضي المعسكر الانجليزي القديم واراضي البئر ومجموعها مئات الدونمات وصادرت اسرائيل 350 دونم عام 1976.
واوضح التميمي "منعونا من الاقتراب من 2500 دونم من اراضينا وسرق المستوطنون 300 دونم منا رغم اقرار الادارة المدنية بانها ملكيتنا (...) ولا نستطيع الاقتراب من المستوطنين الذين يساندهم الجيش".
واشار التميمي الى ان مستوطنا قام بالنزول الى اسفل الاحراش واقتلع اشجار الصنوبر والسريس من نحو 60 دونم ، وزرع مكانها اشجار الزيتون".
وقال ان "المستوطنين اقوى من الحكومة".
وتجري تظاهرات اسبوعية في النبي صالح ضد الجدار الفاصل.
من جهة اخرى، قام مستوطنون بوضع لافتات عند مدخل قرية الخضر باللغة العبرية والعربية "ارض اسرائيل هنا يا صلاح".
وقال رئيس لجنة المقاومة الشعبية للجدار في قرية الخضر احمد صلاح لوكالة فرانس برس "فوجئت يوم امس بوجود لافتات كبيرة معلقة على مداخل قرية الخضر وعلى طول طريق الخضر بيت لحم كتب عليها +ارض اسرائيل هنا يا صلاح+".
واضاف "قبل عدة ايام دخلوا الى صفحتي على فيسبوك وسحبوا صور الاراضي المصادرة التي اقيمت عليها المستوطنات ولم يتركوا شيئا في الموقع (...) لم ادرك ان ذلك من فعلهم الا بعد ان رأيت انهم وضعوا شعار الفيسبوك الذي يخصني على بعض اللافتات".
وقال صلاح ان "مساحة قرية الخضر 24 الف دونم صودر نحو 10 الاف دونم لبناء مستوطنات افرات وافراته ودانيال واليعزر والطريق الالتفافي".
وتابع ان "هناك 12 الف دونم لا نستطيع دخولها الا بتصريح ولم يستطع المزارعون قطف العنب هناك بينما اغلق المستوطنون طريق البئر ومنعنا من دخوله".
