طالب رئيس جمهورية الشيشان الروسية رمضان قديروف السبت، باستخدام أسلحة نووية لحسم الحرب في أوكرانيا، عقب الانتكاسات التي منيت بها قوات موسكو في ساحة القتال، والتي كان اخرها خسارة بلدة ليمان في الشرق الاوكراني لصالح قوات كييف.
وكتب قديروف، وهو حليف وصديق شخصي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين قائلا "تطبيق “في رأيي، ينبغي اتخاذ اجراءات اشد صرامة، تصل لإعلان الأحكام العرفية في المناطق الحدودية واستخدام أسلحة نووية منخفضة القوة”.
والأسلحة النووية منخفضة القوة مصممة لإحداث انفجار وتدمير صغير التأثير نسبياً. ولدى روسيا ترسانة كبيرة منها الى جانب ترسانة مماثلة من الأسلحة النووية الاستراتيجية ذات القدرات التدميرية المرعبة.
وتشير بعض البيانات الى ان لدى روسيا حوالي 2000 رأس نووي "تكتيكي" قصير المدى محفوظة في منشآت في جميع أنحاء البلاد.وهي مُصممة للاستخدام في ساحة المعركة ضد تشكيلات القوات أو الدبابات أو المنشآت العسكرية والمخابئ.
ليمان.. انتكاسة جديدة للجيش الروسي
وجاءت دعوة قديروف غداة اعلان وزارة الدفاع الاوكرانية دخول قواتها الى بلدة ليمان في منطقة دونيتسك شرقي اوكرانيا، في وقت أكدت موسكو انسحاب القوات الروسية منها.
ونشرت الوزارة مقطع فيديو لجنديين أوكرانيين يلوحان، ثم يعلقان العلم الوطني بجانب لافتة مدخل المدينة كُتب عليها "ليمان".
وكان الجيش الأوكراني اعلن قبل ذلك إنه "يطوق" ما يصل الى 5500 جندي روسي في البلدة. فيما منح حاكم منطقة لوغانسك المجاورة سيرغي غايداي هؤلاء "ثلاثة خيارات" هي "الفرار أو الموت أو الاستسلام".
ومن جانبها، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها إن الجنود الروس انسحبوا تفاديا لمحاصرتهم من ليمان، وهي منطقة تقاطع مهم للسكك الحديدية في شرقي أوكرانيا.
وستشكل خسارة ليمان التي أعلنت موسكو ضمها الجمعة، انتكاسة جديدة للجيش الروسي بعد أن شهد عدة إخفاقات عسكرية منذ بداية سبتمبر/أيلول مع إطلاق كييف هجوماً مضاداً في جنوب أوكرانيا وشرقها.
وتشن روسيا منذ 24 فبراير/شباط الماضي، عملية عسكرية في أوكرانيا، رفضها الغرب وفرض بسببها عقوبات متنوعة على موسكو، التي أعلنت أمس الجمعة ضم 4 مناطق أوكرانية لحدودها.
