قالت مصادر رسمية وحزبية في تونس ان شخصا قتل واصيب تسعة آخرون يوم الخميس في اشتباكات بين محتجين مؤيدين لحركة النهضة التي تقود الحكومة وعلمانيين مناهضين لها في مدينة تطاوين في جنوب البلاد فيما قد يغذي المخاوف من العنف السياسي. وقالت وكالة الانباء الرسمية ان "اشتباكات بين مشاركين في مسيرة نظمتها رابطة حماية الثورة (وهي مقربة من حركة النهضة) واشخاص آخرين تسببت في مقتل شخص واصابة تسعة اخرين بجروح". وقال خميس كسيلة القيادي بحركة نداء تونس العلمانية التي يقودها رئيس الوزراء السابق الباجي قائد السبسي لرويترز ان "منسق الحركة في تطاوين لطفي نقض مات بعد اعتداء عناصر من رابطة حماية الثورة وهي ميليشات تابعة للنهضة". وذكرت الوكالة ان مسيرة رابطة حماية الثورة انطلقت سلمية للمطالبة بمكافحة الفساد ولكنهت تعرضت لالقاء الزجاجات من مجموعات داخل مقر اتحاد الفلاحين مما تسبب في الاشتباك بين الطرفين.ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق رسمي.
وهذه اول اشتباكات عنيفة تجري بين مؤيدي احزاب سياسية في البلاد منذ الثورة التي اطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في يناير كانون الثاني 2011 .
وتقود حركة النهضة الاسلامية الحكومة بعد فوزها العام الماضي في انتخابات اعقبت الاطاحة بالرئيس السابق. وتواجه الحكومة انتقادات واسعة من المعارضة بانها غير ديمقراطية وتتسامح مع العنف السلفي ضد العلمانيين.
