قتيلان في إطلاق نار على موكب وزير درزي بلبنان- فيديو

تاريخ النشر: 30 يونيو 2019 - 06:32 GMT
قتيلان في إطلاق نار على موكب وزير درزي بلبنان

قال الوزير صالح الغريب إن ما حدث "كان كمينا مسلحا ومحاولة اغتيال واضحة".

قتل اثنان من طاقم الحراسة الشخصي لوزير لبناني درزي الأحد عندما تعرض موكبه لإطلاق نار خلال مروره في منطقة موالية لفصيل درزي منافس في حادث وصفه الوزير بأنه محاولة اغتيال.

وصالح الغريب، وزير الدولة اللبناني لشؤون النازحين، مقرب من الزعيم الدرزي المؤيد لسوريا طلال أرسلان.

والمنطقة التي وقع بها الحادث قرب عاليه موالية للزعيم الدرزي المناهض لدمشق وليد جنبلاط. 

ونفى الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يتزعمه جنبلاط أي صلة له بالحادث.

وقال الغريب في مقابلة مع تلفزيون الجديد اللبناني إن ما حدث "كان كمينا مسلحا ومحاولة اغتيال واضحة".

ومن جانبها، أعلنت مديرية الاعلام في الحزب الديموقراطي وفاة مرافقَين لوزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب، متهمة مناصري الحزب الاشتراكي بقتلهما.

وأشارت في بيان الى الغاء رئيس الحزب طلال ارسلان عشاء في خلدة بسبب "استشهاد أحد الحزبيّين في موكب الوزير الغريب على يد مناصري الاشتراكي". 

وفي بيان لاحق، أعلن الحزب وفاة مرافق ثان للغريب في الاشكال المسلح في منطقة البساتين بين مناصري الاشتراكي وعناصر من موكب الغريب. 

وفي وقت سابق، قال مصدر في الحزب الديموقراطي لصحيفة "النهار" إن "موكب الوزير الغريب تعرض لإطلاق نار. وقد أصيب ثلاثة من مرافقيه، أحدهم في حالة حرجة".

وفي اتصال بـ"النهار" بعد دقائق على الحادثة، قال الوزير الغريب: "أطلقت النار على موكبي في البساتين. مرافقي حالته حرجة جداً. ورغم الدم، نعمل على التهدئة".

وأاوردت الصحيفة بيانا لوكالة داخلية الغرب في الحزب التقدمي الإشتراكي قالت فيه: "أثناء الاحتجاج الشعبي في منطقة الشحار الغربي على زيارة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، مع ما حملت من استفزاز لمشاعر الناس، خرج موكب وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب من منزله في كفرمتى. ولدى وصوله إلى مدخل بلدة عبيه، حيث كان المحتجون قطعوا الطريق بالإطارات المشتعلة، أقدم مرافقو الوزير الغريب على اطلاق النار على المحتجين، رغم محاولات هؤلاء لفتح الطريق وإزالة العوائق عنها.

وتابع البيان انه بعد وصوله إلى بلدة شملان، حيث تبلغ الوزير الغريب الغاء زيارة رئيس التيار الوطني الحر لبلدة كفرمتى، سلك طريقا فرعية، وصولا الى بلدة البساتين، حيث عاود مرافقوه اطلاق النار ، عشوائيا، في اتجاه المحتجين. وتابع موكبه الطريق صعودا باتجاه ساحة قبرشمون، حيث ترجل مرافقان للوزير الغريب، وعمدا إلى اطلاق النار باتجاه المحتجين أيضا في شكل عشوائي، مما أدى إلى إصابة شاب من المحتجين. فرد بعض من كان يحمل سلاحا باتجاه مصدر النار، دفاعا عن النفس. فسقط مرافقان للوزير الغريب. وهذا امر موثق بفيديوات باتت بحوزة المراجع الأمنية".

وغرّد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، عبر حسابه على "تويتر" قائلاً: "لن ادخل في اي سجال اعلامي حول ما جرى"، مطالبا "بالتحقيق في ما جرى، بعيدا عن الابواق الاعلامية".

وتمنى على "حديثي النعمة في السياسة ان يدركوا الموازين الدقيقة التي تحكم هذا الجبل المنفتح على كل التيارات السياسية من دون استثناء، لكن الذي يرفض لغة نبش الاحقاد وتصفية الحسابات والتحجيم".

ومنذ الصباح، شهد عدد من قرى الجبل توتراً. وقطع عدد من مناصري الاشتراكي الطريق في كفرمتى لمنع باسيل من المرور، ما أدى الى بقائه في بلدة شملان ريثما تهدأ الأمور.

وأظهرت فيديوات جرى تداولها على مواقع التواصل، تدافعاً بين شبّان وعناصر من الجيش اللبناني الذي حاول فتح الطريق.

وقال مسؤول الاشتراكي في كفرمتى ياسر غلاب لصحيفة "النهار": "لسنا من دعاة قطع الطرق. نحاول التهدئة، وباسيل أجج الشارع بخطاباته الطائفية". واشار الى أن أبناء قرى مجاورة لكفرمتى أتوا الى ساحة البلدة، وركنوا سياراتهم للمشاركة في قطع الطريق.

وقال من ساحة البلدة: "في امكان باسيل سلوك طرق أخرى. فليتوقف عن استفزاز الناس، وليحترم شهداء جميع الاطراف". 

وأجرى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري سلسلة اتصالات شملت الوزير باسيل، ومسؤلين في قيادتي الاشتراكي والحزب الديموقراطي، والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، ومدير المخابرات في الجيش. وقد تركزت على ضرورة تطويق الأشكال الحاصل في الجبل، وبذل أقصى الجهود الممكنة لتهدئة الأوضاع وإعادة الامور الى طبيعتها.

وكان باسيل استهلّ جولته في قضاء عاليه من بلدة صوفر، لافتتاح مركز لـ"التيار الوطني الحر". ثمّ توجّه الى كنسية مار مطانيوس في الكحالة، حيث شارك في قداس ترأسه كاهن الرعية الأب فادي صادر.

وكان من المتوقع أن يزور منزل الشيخ ناصر الدين الغريب في كفرمتى، ومخيماً للتيار في البلدة. 

وقد رافقه في جولته وزير الدفاع الياس بو صعب، النائب سيزار ابي خليل، وممثل الحزب الديموقراطي نبيه الأحمدية. وكان من المقرر ان يلتقي رؤساء بلديات وفاعليات روحية واجتماعية في المنطقة.

وفي وقت سابق اليوم، نفى وزير المهجرين غسان عطاالله، عبر "النهار"، أيّ توترات أمنية أو شعبية في أي قرية. فـ"ما يحكى غير دقيق، والاستقبالات تعم جميع القرى".

وردا على سؤال عن تعاطي مناصري الحزب التقدمي مع زيارة باسيل، قال إنّ "ما أشيع عبر مواقع التواصل أخبار كاذبة وملفقة، مع محاولات لزج اسم الجيش فيها. وقد استنكر التقدمي ما يشاع من أقاويل مرحبا بالزيارة، وتبين اليوم على الأرض أن ليس ثمة أي مشكلة".

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن