أعلنت السلطات اليمنية عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في العاصمة صنعاء اعتباراً من عصر الثلاثاء، لكن الهدنة سقطت قبل دخولها حيز التنفيذ، إذ أشار سكان في المدينة إلى استمرار القصف في عدة مناطق، وسط تبادل للاتهامات بين النظام والمعارضة بعد سقوط قتلى.
وقالت اللجنة المفوضة من قبل الرئيس علي عبد الله صالح بتثبيت وقف إطلاق النار والتهدئة وإنهاء المظاهر المسلحة في العاصمة صنعاء أنها توصلت إلى اتفاق بوقف إطلاق النار في العاصمة صنعاء ابتداء من الساعة الثالثة عصرا.
وبحسب اللجنة فإن الاتفاق جاء بهدف "لتنفيذ أعمال اللجنة في التهدئة وإزالة المظاهر المسلحة وبما يضمن تأمين العاصمة صنعاء والحفاظ على السكينة العامة وأرواح وممتلكات المواطنين من خلال إزالة كل المظاهر المسلحة منها، ورفع النقاط والحواجز والمتاريس وإخلاء المباني والعمارات والمدارس والمنشآت العامة من أي تواجد مسلح."
وطلبت اللجنة من كل الأطراف الالتزام بتثبيت وقف إطلاق النار وعدم التمركز في المباني والفنادق والمنشآت العامة والخاصة التي سبق إخلاؤها وعدم العودة إليها أو احتلالها من جديد، وضرورة فتح الطرق والشوارع والأسواق وتكليف حراسة المنشآت بوزارة الداخلية باستلام المباني والمنشآت العامة وتولي حراستها، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية.
ولكن المعارضة اتهمت قوات الرئيس صالح بإطلاق النار على المتظاهرين في منطقة القاع بصنعاء، ونقل الموقع الرسمي لحزب التجمع اليمني للإصلاح المعارض عن مصدر طبي في المستشفى الميداني بساحة التغيير تأكيده استقبال قتيل وعشرات المصابين، بينهم 40 حالة إصابة برصاص مباشر وعشر حالات خطرة.