انفجار وضحايا
قالت الشرطة العراقية ان سيارة ملغومة انفجرت يوم الاثنين في منطقة شارع المتنبي المليئة بالمكتبات مما أدى الى مقتل 30 الاقل واصابة اخرين. وقالت تقارير "شبت النيران في عدد من المحال واحترق أكثر من 15 سيارة". وذكر المصدر ان انفجارا ثانيا حدث على مقربة في شارع باب المعظم في نفس الوقت تقريبا لكن لم ترد تفاصيل عن الخسائر في الأرواح.
ودخلت الحملة الامنية التي تقوم بها القوات العراقية والامريكية أسبوعها الثالث في بغداد للقضاء على العنف الطائفي. وانتشرت القوات باعداد كبيرة في شوارع العاصمة العراقية مما خفض فيما يبدو عمليات فرق الاعدام لكن القادة الامريكيين يقولون ان تفجير السيارات الملغومة ما زال مشكلة.
عمرو موسى
جاء الموقف الاكثر تحديدا للجامعة العربية من أزمة العراق في كلمة أمينها العام عمرو موسى في مستهل اجتماعات دورية لوزراء الخارجية العرب يناقشون خلالها تطورات القضية الفلسطينية وقضية العراق والمواجهة السياسية في لبنان والصراع في الصومال وقضايا عربية أخرى.
وقال موسى ان هناك أسسا لحل أزمة العراق منها "التوصل الى اطار زمني لانسحاب القوات الاجنبية من العراق."
وأضاف أن من تلك الاسس التي اتفقت عليها القمم العربية المتعاقبة "حل الميليشيات جميعا دون تفرقة أو تمييز والدعوة في ذلك الى وقف كامل لكافة العدائيات وتطبيق القانون على الجميع." وشدد موسى على ضرورة "الحفاظ على العراق بلدا واحدا لا يقسم تحت أي مسمى." وقال "اقترح أن يتم ادراج هذه الاسس كافة في قرار ملزم لمجلس الامن يتعين على كافة الفعاليات العراقية وغيرها من الجهات ذات الدور الحالي في العراق احترامه واتباعه." ورفضت الولايات المتحدة نداءات وجهت اليها لوضع جدول زمني لسحب قواتها التي تشكل الاغلبية في القوات المتعددة الجنسية. وتقود الولايات المتحدة القوات المتعددة الجنسية.
وليس للدول العربية نفوذ يذكر في بغداد. وقدم رئيس بعثة الجامعة العربية في العاصمة العراقية استقالته الشهر الماضي قائلا انه يائس من امكان أن يكون للجامعة العربية دور في حل أزمة العراق. وقال وزير خارجية تونس عبد الله عبد الوهاب الذي يرأس الاجتماعات ان المصالح القومية للأمة العربية باتت "عرضة للكثير من التهديدات التى تكاد تفتك بكل مقوماتها وتهدد كيان مجتمعاتها."
السفير الاميركي: لن نقابل الايرانيين
وعلى صعيد اخر قال السفير الامريكي في العراق يوم الاحد انه ليس هناك خطط لعقد لقاء مباشر مع مسؤولين ايرانيين خلال الاجتماع الاقليمي المزمع عقده الاسبوع المقبل في بغداد لكنه أبدى استعداده لإجراء محادثات مع الايرانيين بشأن أسلحة تستخدم لقتل جنود أمريكيين في العراق.
وقال زلماي خليل زاد ردا على سؤال بخصوص اجراء محادثات مباشرة مع ايران في مقابلة مع شبكة تلفزيون سي.ان.ان الامريكية "لم نقرر في هذه المرحلة أي شيء يتعلق بمحادثات ثنائية لكن سنكون مستعدين لنلعب دورنا بصورة بناءة بأقصى قدر ممكن."
وسيمثل خليل زاد الولايات المتحدة في الاجتماع الاقليمي حول مصير العراق المقرر أن يبدأ يوم السبت بحضور ممثلين عن الدول المجاورة للعراق بما في ذلك ايران وسوريا وهما دولتان اتهمهما الرئيس الامريكي جورج بوش بالمساعدة في زعزعة استقرار العراق.
وقال مسؤولون أمريكيون ان من المقرر أن يعقب هذا الاجتماع الذي سيعقد على مستوى المسؤولين اجتماع اخر ربما في أبريل نيسان المقبل لكن على مستوى الوزراء.
وقال خليل زاد عن ايران "كانت هناك بعض المؤشرات مؤخرا على أنهم مهتمون بإجراء حوار بخصوص العراق."
لكنه اضاف انه ما زال هناك الكثير من بواعث القلق بشأن المقذوفات الخارقة للدروع التي أوقعت الكثير من القتلى في صفوف الدوريات الامريكية في العراق والتي يقول مسؤولون أمريكيون انها تأتي عبر الحدود من ايران.
وقال خليل زاد "اننا مستعدون لإجراء محادثات مع الايرانيين بخصوص هذا النوع من الانشطة.. الهدف من أي محادثات ثنائية سيكون أمن قواتنا." وأضاف أنه يعتقد أن الاسلحة تأتي من قوة القدس التابعة للحرس الثوري الايراني لكن عند أي مستوى في القيادة الايرانية يتخذ مثل هذا القرار "لست في موقع يسمح لي بإلقاء الضوء على هذا." وفي مقابلة أخرى مع سي.ان.ان. قال اللفتنانت جنرال رايموند أوديرنو انه بينما تصر القوات الامريكية على الإمساك باي ايرانيين مسؤولين عن تهريب تلك الاسلحة الى العراق فإنها لن تفعل ذلك الا داخل العراق.
وقال أوديرنو "لن نذهب الى داخل ايران للتعامل معهم. سأتعامل معهم داخل العراق."
كان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد دعا دول الجوار ومصر والجامعة العربية والدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الامن التابع للامم المتحدة للاجتماع في العاشر من مارس اذار في بغداد في محاولة لكسب الدعم لحكومته وسعيا لإجراء مصالحة وطنية للقوى المختلفة داخل العراق.
الكونجرس الامريكي
قال اثنان من كبار أعضاء الكونجرس الامريكي ان الديمقراطيين في مجلس الشيوخ اقتربوا من اعادة صياغة القرار الذي سمح للرئيس الامريكي جورج بوش بغزو العراق قبل نحو أربع سنوات. وصرح السناتور كارل ليفين رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ بأن هذه الخطوة لن تلغي تصويت مجلس الشيوخ لعام 2002 بالموافقة على الحرب لكنها ستضيق مهمة القوات الامريكية في العراق لتتركز على جهود مكافحة الارهاب مثل حماية حدود العراق. وقال السناتور الديمقراطي يوم الاحد في برنامج (واجه الصحافة) الذي تبثه شبكة (سي.بي.اس) التلفزيونية الامريكية ان المهمة "لن تكون القتال في وسط بغداد بل ستكون انتقالا الى مهمة محدودة أكثر لدعم تدريب جيش بغداد والمساهمة في عمليات النقل والامداد."
وصرح بأن هذا الاجراء المنتظر ان يمرر هذا الاسبوع سيكون ملزما. ويبحث الديمقراطيون منذ هيمنتهم على مجلسي الكونجرس في يناير كانون الثاني الماضي عن طريقة للتعبير عن عدم رضائهم لخطة بوش لزيادة القوات الامريكية في العراق. لكنهم رفضوا بشكل كبير فكرة منع الاموال عن الجنود الامريكيين الذين يشاركون في هذه الحرب.
وتعثرت محاولة سابقة لتمرير قرار غير ملزم يعارض قرار زيادة القوات الامريكية في العراق لكن ليفين والسناتور الديمقراطي تشاك شومر قالا ان القرار الجديد يلقى تأييدا أكبر من كل الديمقراطيين تقريبا. وقال شومر نائب رئيس المؤتمر الديمقراطي في مجلس الشيوخ التلفزيونية "نقترب من توافق كبير في الاراء وهذا التوافق هو.. علينا ان نغير المهمة. نريد ان نغيرها لتصبح ضيقة ومركزة أكثر." ومن غير المرجح إن يحصل القرار الجديد على موافقة مؤيدي الحرب والذين يطالبون الكونجرس بالوقوف وراء بوش. كما لم يتضح أيضا ما إذا كان مجلس النواب سيحذو حذو مجلس الشيوخ. وقال السناتور جوزيف ليبرمان وهو مستقل ومن كبار مؤيدي غزو العراق ان القرار المقترح ليس منطقيا.
وكرر السناتور الديمقراطي السابق مخاوف الاعضاء الجمهوريين في الكونجرس الذين يريدون إعطاء خطة بوش فترة من الوقت لاختبار مدى نجاحها. وقال السناتور الجمهوري لينزي جراهام عضو لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ إن استصدار أي قرار ضد السياسة الامريكية في العراق يضر بفرص نجاحها. وقال لبرنامج (واجه الصحافة) "هذه فرصتنا الاخيرة."
ويبحث الديمقراطيون أيضا امكانية الحاق بعض الشروط بأي اجراء لتمويل الجنود الامريكيين. كما يبحثون تقليص نظام المناوبة حتى لا يخدم الجنود الامريكيين في العراق أكثر من عام والتأكد من تلقي الجنود التدريب والعتاد المناسب. كما يريد البعض المطالبة بسحب القوات الامري
© 2007 البوابة(www.albawaba.com)