قتلوا حرقًا..جيش الاحتلال يعترف بمقتل 7 جنود بكمين معقد جنوب غزة

تاريخ النشر: 25 يونيو 2025 - 08:06 GMT
_

 

 

شهدت مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، مساء الثلاثاء، واحدة من أعنف الضربات التي تلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء عدوانها على القطاع، بعد مقتل ضابط و6 جنود في كمين نفذته المقاومة الفلسطينية.

الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ وصف الحادث بـ"الصباح المؤلم"، معترفًا بصعوبة الوضع الميداني في غزة، وقال: "المعارك ضارية والعبء لا يُحتمل". من جانبه، علّق زعيم المعارضة يائير لبيد على العملية قائلا: "كارثة كبرى وقعت أمس، أودت بحياة سبعة من مقاتلينا جنوب القطاع".

وبحسب رواية إذاعة جيش الاحتلال، فإن الكمين وقع في تمام الخامسة والنصف مساءً بتوقيت فلسطين، حين استُهدفت ناقلة جنود مدرعة من طراز "بوما" تابعة لوحدة الهندسة القتالية. وتشير التحقيقات الأولية إلى أن أحد مقاومي كتائب القسام اقترب من الناقلة وألصق بها عبوة ناسفة، انفجرت وتسببت في اشتعال المركبة بالكامل.

الإذاعة ذكرت أن محاولات قوات الإطفاء لاحتواء الحريق باءت بالفشل، ما دفع الجيش إلى استخدام جرافة من طراز D9 لتغطية الناقلة بالرمال، دون جدوى. لاحقًا، تم اتخاذ قرار بسحب الناقلة وهي مشتعلة إلى شارع صلاح الدين بخان يونس، ثم إلى خارج قطاع غزة، بينما كان الجنود القتلى لا يزالون بداخلها.

وتابعت إذاعة جيش الاحتلال أن الناقلة لم تُطفأ إلا بعد دخولها الأراضي المحتلة، حيث جرى استدعاء مروحيات إنقاذ، لكنها عادت فارغة لعدم وجود ناجين. استغرق التعرف على هويات الجنود عدة ساعات، وتم إبلاغ عائلاتهم في وقت لاحق من مساء الثلاثاء.

صحيفة "يديعوت أحرونوت" أكدت في تقريرها أن الجيش فشل في العثور على المقاومين منفذي الكمين حتى صباح اليوم التالي، فيما أشارت وسائل إعلام إسرائيلية أخرى إلى أن اشتباكات ضارية اندلعت أثناء محاولة الإنقاذ، وأسفرت عن إصابة 16 جنديا آخرين.

في المقابل، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مسؤوليتها عن تنفيذ كمين "معقد" استهدف قوة من جيش الاحتلال في خان يونس، مؤكدة وقوع قتلى وجرحى في صفوفه.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن