صرح الوزير القبرصي المكلف الشؤون الاوروبية اندرياس مافرويانيس الاثنين ان قبرص "قلقة" من الطريقة التي تتعامل بها تركيا مع الازمة السورية.
وقال الوزير في مؤتمر صحافي عقده في بروكسل بعيد تسلم بلاده رئاسة الاتحاد الاوروبي التي بدأت الاحد "نتخوف من الطريقة التي تدير تركيا بها هذه المسألة لان هناك بعض الاستغلال من جهتها".
وشدد مافرويانيس على القول "لدينا بعض القلق كبلد" مضيفا في الوقت نفسه ان نيقوسيا بصفتها رئيسة الاتحاد الاوروبي "ستعمل مع كافة الاطراف بغية التشجيع على انتقال نحو الديمقراطية في سوريا".
وبعد ان ذكر بان سوريا تضم اطيافا عديدة "خصوصا اقلية مسيحية"، دعا الى "الحذر" معتبرا انه ينبغي الاستجابة لما "يريده الناس" و"عدم التضحية باقليات".
وتحتل تركيا التي تحكمها حاليا حكومة منبثقة عن التيار الاسلامي، منذ 1974 الثلث الشمالي الشرقي لجزيرة قبرص. وقد اعلنت انقرة وهي الدولة الوحيدة التي تعترف ب"جمهورية شمال قبرص التركية" المعلنة من جانب واحد، انها ستقاطع رئاسة قبرص للاتحاد التي تستمر ستة اشهر.
وقد اشتد التوتر الى حد كبير منذ بضعة ايام بين انقرة ودمشق بعد ان اسقطت سوريا طائرة حربية تركية في 22 حزيران/يونيو. واكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الاسبوع الماضي ان تركيا ليس في نيتها مهاجمة سوريا الا انه توعد بالرد "باقوى شكل" على "اي عمل عدواني" يستهدف تركيا.
وكانت تركيا ترتبط بعلاقات سياسية واقتصادية طيبة مع سوريا، الا انها قطعت الجسور مع نظام بشار الاسد اثر القمع الدامي للتظاهرات المعادية للحكومة في سوريا.
وذكر مافرويانيس ايضا ان بلاده تخشى "الاسوأ" على الصعيد الانساني وتستعد لاي حالة تضطرها لمواجهة ازمة من هذا النوع.