أكد زعماء مجموعة العشرين أن الأولوية القصوى الآن تكمن بوقف تفشي فيروس كورونا المستجد في العالم وتجاوز عواقبه، واتفقوا على تشكيل جبهة دولية موحدة لتحقيق هذا الهدف.
كما قال قادة أكبر اقتصادات العالم في بيان ختامي للقمة التي ترأستها السعودية انهم سيقدّمون دعما “قويا” للدول النامية للتعامل مع تأثيرات إجراءات الحد من انتشار الوباء الذي تسبب بوفاة نحو 22 ألف شخص.
الصين
من جانبه دعا الرئيس الصيني شي جينبينج الخميس دول مجموعة العشرين إلى خفض رسومها الجمركية لبعث رسالة ثقة للاقتصاد العالمي في مواجهة فيروس كورونا المستجد.
وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة إنه خلال القمة الافتراضية بين أكبر 20 اقتصادا عالميا “دعا (الرئيس الصيني) أعضاء مجموعة العشرين إلى خفض رسومهم الجمركية، ورفع الحواجز (الجمركية) لتسهيل التدفقات التجارية”.
اقتراحات روسية
اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء قمة مجموعة العشرين G20 اليوم الخميس سلسلة إجراءات لوقف تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في العالم وتجاوز تبعاته.
واقترح بوتين على دول المجموعة إعداد خطة عمل مشتركة بهدف ضمان استقرار الاقتصاد العالمي ومساعدته في تجاوز عواقب تفشي الفيروس.
وطرح بوتين على قادة G20 مبادرة لإجراء دراسات مشتركة بغية إيجاد لقاح ضد فيروس كورونا.
واقترح بوتين فرض حظر على أي قيود بحق الدول المتضررة بالفيروس، ودعا المجموعة إلى دراسة إمكانية إنشاء صندوق مالي دولي تحت رعاية صندوق النقد الدولي بهدف مساعدة هذه الدول.
وحذر الرئيس الروسي من أن تفشي كورونا يهدد العالم بعواقب أخطر من الأزمة المالية عام 2008-2009، موضحا أن ارتفاع مستوى البطالة في العالم بسبب الفيروس من المتوقع أن يتجاوز معدلات عام 2009.
ضغوط على السعودية
ودعا العاهل السعودي،الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي تترأس بلاده مجموعة العشرين لعام 2020، إلى "مد يد العون للدول النامية والأقل نموا لبناء قدراتهم وتحسين جاهزية البنية التحتية لديهم لتجاوز هذه الأزمة وتبعاتها".
وعقد قادة دول مجموعة العشرين قمة أزمة طارئة عبر الإنترنت الخميس في محاولة لدرء مخاطر وقوع ركود في الاقتصاد العالمي على خلفية فيروس كورونا المستجد، بعد انتقادات وجهت لهم بالبطء في التعامل مع الازمة.
ويشارك الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين في القمة الافتراضية التي يترأسها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في خضم ضغوط على المملكة لإنهاء حرب أسعار النفط مع موسكو.
وتواجه الرياض ضغوطا من واشنطن للتراجع عن قرارها برفع الإنتاج وعرض أكبر تخفيضات للأسعار في عقدين، ردا على رفض روسيا تمديد اتفاق لخفض الانتاج.
وتجري المحادثات في وقت تسبّب الفيروس بوفاة أكثر من 21 ألف شخص، وأجبر أكثر من ثلاثة مليارات شخص على ملازمة بيوتهم.
وتتركز المحادثات على كيفية حماية أهم اقتصادات العالم من تبعات الإجراءات المتخذة لمنع انتشار الفيروس، بينما يلوح في الأفق شبح ركود اقتصادي.