يعيش الرأي العام الإيراني حالة من الغضب بعد الكشف عن انتفاع مسؤولين بأملاك الشاه المصادرة.
وكان أول المتهمين رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية حسن فيروز آبادي، والذي كشفت مجموعات معارضة الأسبوع الماضي عن مستندات تثبت مصادرته فيلا كانت مملوكة للشاه.
وتبلغ مساحة الفيلا نحو 10 آلاف متر وتقع في مدينة لافسان الإيرانية وتعود ملكيتها للأميرة أشرف بهلوي الأخت التوأم للشاه الراحل محمد رضا بهلوي.
حاول فيروز آبادي مواجهة التهم بادعاء أن الفيلا كانت تحت يده بأمر من خامنئي لمهام سرية، لكنه وبعد تعرضه لانتقادات شديدة أعلن منذ يومين تخليه عنها.
ويبدو أن القائمة شملت مسؤولين جددا، إذ اتهم نشطاء وصحافيون إيرانيون مستشار خامنئي السابق علي أكبر ولايتي بانتفاعه من إحدى فيلات الشاه سابقا، بحسب النسخة الفارسية من موقع صوت أميركا.
وكتبت الصحافية والناشطة الإيرانية صبا آذربيك على تويتر "بعد فيروز آبادي وفلاحيان، الأن دور ولايتي، هل تعرفون الفيلا بالقرب من ضريح سعد آباد، ومن أعطاها له (ولايتي) أم هي مصادرة؟". وعقب الثورة الإسلامية في عام 1979 صادر نظام الملالي عقارات كانت تمتلكها أسرة بهلوي الحاكمة لتوضع بعد ذلك في يد المرشد الأعلى للثورة آية الله الخميني ومن بعده خامنئي ليتصرفا بها كيفما شاءا.
وطالت الاتهامات وزير الاستخبارات الإيراني السابق علي فلاحيان بالانتفاع من فيلا في منطقة رومي بطهران كانت ملكا لأسرة بهلوي.
وعندما واجه صحافيون فلاحيان بحقيقة مصادرته الفيلا رد عليهم بأنها "غنيمة حرب للمسلمين".
وورد اسم الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي ضمن المتهمين، لحصوله على عقار بمنطقة جماران بطهران كان ملكا لأسرة بهلوي، فيما شكك البعض بالأمر نظرا لعلاقة خاتمي المتوترة مع خامنئي.