أفادت فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، اليوم الخميس، بتنفيذ سلسلة عمليات عسكرية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في عدة محاور داخل القطاع، شملت تفجير دبابة، واستهداف مراكز قيادة، وقصف صاروخي طال مدينة أسدود، في تصعيد ميداني متزامن مع استمرار العدوان الإسرائيلي.
وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها استهدفت موقع قيادة وسيطرة إسرائيليًا في حي التفاح بقذائف الهاون، إلى جانب قصف تجمع لجنود وآليات في حي تل الهوا جنوب مدينة غزة.
وفي عملية لافتة، نشرت الكتائب مشاهد توثق استهداف مباشر لدبابة إسرائيلية من مسافة صفر، قرب مدرسة "الراهبات الوردية" بحي تل الهوا، ضمن عمليات "عصا موسى".
كما أعلنت القسام أنها فجّرت دبابة بعبوة أرضية في شارع النصر غرب غزة بتاريخ 29 سبتمبر/أيلول الماضي، مما أدى إلى اشتعال النيران فيها وسقوط طاقمها بين قتيل وجريح، بحسب البيان.
وأكدت الكتائب أيضًا أنها أطلقت رشقة صاروخية على مدينة أسدود مساء أمس الأربعاء، ردًا على استمرار استهداف المدنيين في غزة. وأشارت إلى أن الإعلان عن بعض عملياتها الميدانية يتأخر بسبب تعقيدات ميدانية، على رأسها تأمين انسحاب المقاتلين وإتمام توثيق العمليات.
من جانبها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنها قصفت تجمعات لقوات الاحتلال في حي تل الهوا بقذائف الهاون، كما تمكن مقاتلوها من السيطرة على طائرة استطلاع إسرائيلية كانت تنفذ مهام استخبارية في نفس المنطقة.
وأكدت السرايا أنها أطلقت رشقات صاروخية باتجاه مستوطنتي "مفلاسيم" و"كفار سعد" في غلاف غزة، مشيرة إلى أن القصف جاء ردًا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق المدنيين في القطاع.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعية ممنهجة في قطاع غزة، تسببت حتى الآن في استشهاد أكثر من 66 ألف فلسطيني وإصابة نحو 169 ألفًا، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى وفاة المئات جراء التجويع ونقص الدواء والمياه، وسط دمار شبه كامل للبنية التحتية الصحية.