في ظل التوترات مع روسيا.. "الناتو" يبدأ تدريبات الردع النووي

تاريخ النشر: 17 أكتوبر 2022 - 01:22 GMT
مقاتلتان من طراز "اف-16"
مقاتلتان من طراز "اف-16"

انطلقت اليوم الإثنين، تدريبات الردع النووي "الظهيرة الثابتة"، لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، فوق "شمال غرب أوروبا"، على بعد ألف كيلومتر من الحدود الروسية.

 ويشارك في "الظهيرة الثابتة" 14 دولة، و 60 طائرة عسكرية، حيث تستمر التدريبات حتى 30 من الشهر الجاري، في ظل توترات تشهدها القارة الأوروبية على خلفية الحرب في أوكرانيا، والتأزيم بين موسكو و"الناتو".

ويؤكد "الناتو" أن المناورات كان مخطط لها في وقت سابق، وأنها غير موجهة ضد أحد، كما رفض الأمين العام للحلف نس ستولتنبرغ أي دعوات لإلغاء التدريبات.

وتشارك في الرحلات التدريبية تدريبية فوق بلجيكا والمملكة المتحدة وبحر الشمال، قاذفات أمريكية طويلة المدى من طراز " B-52"، بالإضافة إلى عشرات الطائرات العسكرية.

وكان الأمين العام ل"الناتو"، قد قال في تصريحات سابقة: "إن إلغاء التدريبات الدولية والمخططة منذ فترة طويلة، بشكل فجائي، سوف يرسل إشارة سيئة".

وأضاف: "نحن نريد أن نفهم أن سلوك الناتو الثابت والمتوقع، وقوتنا العسكرية هي أفضل وسيلة لمنع التصعيد".

وأشار بيان ل"الناتو" إلى أنه لن يتم استخدام الأسلحة القتالية في التدريبات.

رؤوس حربية نووية

وبحسب التحالف البلجيكي ضد الأسلحة النووية، فإن رؤوسا حربية نووية أمريكية توجد هناك، فيما لا تؤكد السلطات الرسمية هذه المعلومات.

وكما تشير قناة تلفزيون "آر تي بي إف" البلجيكية، إلى أن أيا من طائرات القوات الجوية لدول الناتو المشاركة في التدريبات لن تقترب من الأراضي الروسية التي تبعد أكثر من 1000 كيلومتر.

بيسكوف: الناتو متورط في النزاع

وأكد الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أن الناتو متورط  في النزاع بأوكرانيا، مضيفا أن ذلك لا يؤثر على أهداف العملية الروسية الخاصة التي سيتم تنفيذها حتى النهاية.

وقال بيسكوف في بث برنامج "موسكو. الكرملين. بوتين" في قناة "روسيا 1": "بحكم الواقع فإن حلف الناتو متورط في الأزمة الأوكرانية. لكن ذلك لا يؤثر بطريقة أو بأخرى على جميع أهدافنا، ويعني ذلك أن العملية العسكرية الروسية الخاصة لا تزال مستمرة وسيتم تنفيذها حتى النهاية".

وردا على سؤال صحفي عن مدى صعوبة الأمر على روسيا بسبب هذا أجاب بيسكوف: "أصعب بكثير".

وأضاف: "ربما يتطلب هذا تعبئتنا الاقتصادية الداخلية وغيرها. شيء واحد هو نظام كييف وشيء آخر هو قدرات حلف الناتو. إنه عبء إضافي. لكن قدراتنا تسمح لنا بمواصلة تنفيذ العملية في مثل هذه الظروف".