تستعد ولاية فلوريدا الأمريكية لإعصار "ميلتون" الذي يعد الأشد منذ أكثر من 100 عام وفقا للمركز الوطني للأعاصير.
وذكر مركز الأعاصير أن ميلتون اشتدّ مجدداً إلى الفئة الخامسة والقصوى مع بلوغ سرعة الرياح المصاحبة له 270 كلم/ساعة.
ولفت المركز إلى أنه من المرجّح أن تحدث تقلبات في قوته أثناء تقدّمه عبر خليج المكسيك الشرقي، وسيكون خطرا عندما يصل إلى الساحل الغربي الأوسط لفلوريدا مساء الأربعاء.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن السلطات حثت أكثر من 5.5 مليون شخص على مغادرة الساحل الغربي لـ فلوريدا، وهي واحدة من أكبر عمليات الإجلاء في تاريخ الولاية وقرر بعض الذين بقوا خلال العواصف السابقة المغادرة هذه المرة.
وتسبب النزوح في اختناقات مرورية ونقص في الوقود نتيجة نزوح آلاف السكان، فيما أمر مسؤولون أكثر من مليون شخص بالإخلاء قبل أن يضرب الإعصار منطقة خليج تامبا وقال حاكم ولاية فلوريدا، رون ديسانتيس، إنه تم نشر 5 آلاف من أفراد الحرس الوطني مع وجود 3 آلاف آخرين في وضع الاستعداد للتعامل مع عواقب العاصفة.
وعلى هامش اجتماع ترأسه اجتماعا في البيت الأبيض لبحث الاستعدادات لمواجهة الإعصار المدمر، حذّر الرئيس جو بايدن من أنّ "ميلتون" قد يكون "أسوأ عاصفة تشهدها فلوريدا منذ قرن".
وأضاف الرئيس مخاطبا سكّان ثالث أكبر ولاية في البلاد من حيث عدد السكان: "عليكم الإخلاء الآن، إنها مسألة حياة أو موت".
ويعد الاعصار ميلتون أسوأ عاصفة تضرب منطقة تامبا منذ أكثر من 100 عام، وفقا للمركز الوطني للأعاصير.
ويأتي إعصار ميلتون بعد أقل من أسبوعين من تعرض الولاية لإعصار هيلين، الذي أسفر عن مقتل 230 شخصاً على الأقل، ومئات المفقودين في عدة ولايات أمريكية.
وحذرت الهيئة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي من أن إعصار ميلتون قد يتسبب في حدوث عواصف رعدية متفرقة عبر شبه جزيرة فلوريدا الوسطى والجنوبية.
وقالت الهيئة: "مع تحرك إعصار ميلتون عبر شبه جزيرة فلوريدا اليوم، من المرجح أن تحدث عدة أعاصير عبر أجزاء من شبه جزيرة فلوريدا الوسطى والجنوبية، وحتى جزر فلوريدا كيز".
ومن المتوقع أن يستمر خطر الإعصار حتى وقت متأخر من المساء، مع تحرك النطاق إلى الساحل الشرقي لفلوريدا.