فيما جيش الاحتلال يستبيح الاراضي الفلسطينية: شارون يتوق للسلام

تاريخ النشر: 24 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

فيما كانت قوات جيشه تمشط قرى في خانيونس من المنازل مشردة عشرات العائلات وبينما يؤكد القادة الامنيين في حكومته على مواصلة سياسة التصفية والقتل والاغتيال فقد اعلن ارئيل شارون من على منصة الكنيست الاسرائيلي استعداده للعودة الى طريق السلام في اعتراف صريح بانه ترك هذا الطريق ويريد العودة اليه  

وكان شارون يصف الفلسطينيين بانهم اعداء السلام ويتهمهم بالخروج عن الشرعية الدولية وخارطة الطريق بينما يعترف وزير خارجيته سلفان شالوم في القاهرة بانه (شارون) لم يؤمن يوما بهذه الخطة التي اعدتها الولايات المتحدة واللجنة الرباعية على الرغم من 14 تحفظ وضعها على الخارطة. 

واليوم وبينما لم تجف دماء الشيخ احمد ياسين واكثر من عشر شهداء سقطوا معه وبعده منذ الاثنين الماضي يقف شارون امام الكنيست الاسرائيلي مخاطبا لمناسبة مرور ربع قرن على توقيع اتفاقية كامب ديفد ليقول "إسرائيل مستعدة للسير، مرارًا وتكرارًا، مع جيرانها باتجاه السلام الذي نتوق إليه، بشجاعة وتصميم، كما فعلنا قبل 25 عامًا مع مصر". 

وكانت القاهرة اصلا رفضت المشاركة في الاحتفالات احتجاجا على الجريمة التي ارتكبها شارون بحق الشيخ الشهيد، مع الاشارة الى ان مصر والاردن سحبا سفيرهما في تل ابيب احتجاجا على الممارسات القمعية واللاانسانية التي يمارسها شارون وجيشه. 

تقارير عبرية اعترفت ان عدد قليل من أعضاء الكنيست حضروا الجلسة الخاصة. وكانت المقاعد المعدة للسلك الديبلوماسي، من سفراء ومندوبين سياسيين في إسرائيل، أكثر اكتظاظـًا من المقاعد المعدة لأعضاء الكنيست أنفسهم، إذ شارك في الجلسة 20 عضو كنيست فقط. 

وقال شارون في كلمته: "جلسة اليوم هي تحية لرئيس الحكومة الإسرائيلي في حينه، ميناحيم بيغن، والرئيس المصري في حينه، أنور السادات"، وأضاف: "أثبتت اتفاقية السلام بصمودها، على الرغم من مقتل الرئيس السادات وباقي التقلبات التي مرت بها منطقة الشرق الأوسط، أنها ليست اتفاقية شخصية، إنما اتفاقية تعبر عن المصالح الإستراتيجية للدولتين". 

وشدد شارون، في كلمته، على أهمية السلام في الشرق الأوسط بقوله: "هناك حاجة ماسة، اليوم أيضًا، إلى حسن الجوار والسلام في الشرق الأوسط، مما قد يمضي بكافة دول المنطقة إلى الأمن والتقدم. هذا هو السلام الذي تصبو إليه إسرائيل مع الدول العربية، وعلى رأسها، سوريا، لبنان والفلسطينيين". 

وشارون الذي يريد سلام مع جيرانه امر سلاح الجو الاسرائيلي بشن غارات على منطقة عين الصاحب القريبة من دمشق كما ان الطائرات الاسرائيلية لم تتوقف عن اختراف المجال الجوي اللبناني فيما يحتل الجيش الاسرائيلي مزارع شبعا اللبنانية—(البوابة)—(مصادر متعددة)