فيضانات تكساس تحصد 104 أرواح وتخلف عشرات المفقودين

تاريخ النشر: 08 يوليو 2025 - 06:56 GMT
_

ارتفع عدد ضحايا الفيضانات العنيفة التي اجتاحت ولاية تكساس الأميركية إلى ما لا يقل عن 104 قتلى، فيما تتواصل عمليات البحث عن عشرات المفقودين، معظمهم من الأطفال الذين كانوا يقيمون في مخيمات صيفية تزامنًا مع عطلة الرابع من يوليو/تموز.

وأعلنت السلطات أن مقاطعة كير الواقعة في منطقة "تكساس هيل كانتري" كانت الأكثر تضررًا، حيث سُجلت فيها 84 حالة وفاة، بينهم 28 طفلًا. كما لا تزال 11 فتاة في عداد المفقودين من أصل 27 من المشارِكات والمشرفات في مخيم "ميستيك" المسيحي للفتيات.

ووفق وكالات الطوارئ، فقد أدت الأمطار الغزيرة إلى ارتفاع منسوب نهر غوادالوبي بنحو 8 أمتار خلال 45 دقيقة فقط، ما تسبب في فيضان مفاجئ اجتاح المنطقة، ودمر الكبائن الخشبية، واقتلع الأشجار، وجرف السيارات، بينما كان معظم الأطفال نائمين.

وحذّرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية من احتمال تجدد الفيضانات نتيجة استمرار تساقط الأمطار على أرض مشبعة بالمياه، مما يزيد من صعوبة عمليات الإنقاذ، التي تشارك فيها 1750 عنصرًا من فرق الطوارئ، بالإضافة إلى مروحيات وقوارب وكلاب مدربة وأجهزة رصد متطورة.

من جانبه، وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الكارثة بأنها "الأسوأ منذ قرن"، معلنًا حالة كارثة كبرى في الولاية، لتفعيل المساعدات الفيدرالية العاجلة. في المقابل، نفت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، الاتهامات التي وُجهت للإدارة بشأن تأثير التخفيضات على أداء وكالات الأرصاد.

ورغم تأكيد هيئة الأرصاد أنها أصدرت التحذيرات في الوقت المناسب، أعرب عدد من الأهالي عن غضبهم من تأخر أو غياب أنظمة الإنذار، مطالبين بإنشاء شبكة إنذار مبكر متطورة لتأمين المناطق المعرضة للفيضانات المتكررة.

وتُشارك 19 وكالة محلية وحكومية في جهود الإنقاذ، التي تمتد على طول أكثر من 100 كيلومتر من مجرى نهر غوادالوبي. وتستخدم فرق الإنقاذ نظام تمشيط دقيق يقسم المنطقة إلى قطاعات صغيرة، يستغرق تفتيش كل منها ما بين ساعة وثلاث ساعات.

وفي الوقت الذي تتضاءل فيه الآمال بالعثور على ناجين، تشهد المناطق المنكوبة مشاهد مؤثرة من الحزن، والصلوات، والاحتجاجات الشعبية. ولا تزال التقارير تشير إلى وجود أكثر من 40 حالة وفاة لم تُؤكَّد رسميًا بعد، في مقاطعات أخرى من جنوب وسط تكساس.