تم تداول أنباء على نطاق واسع عبر حسابات وسائل التواصل الاجتماعي، حول استعداد روسيا لتجهيز مئات القنابل FAB ذات الانفجار العنيف، لضرب أوكرانيا كرد فعل انتقامي على الهجوم الذي تعرضت له موسكو منذ أيام قليلة.
وقد نشرت تلك الحسابات صورا للصواريخ الضخمة مكتوب عليها باللغة الروسية "من أجل مسرح كوركوس"، مما أشار إلى الهجوم الذي وقع في قاعة للحفلات شمال غرب موسكو، والذي أسفر عن سقوط مئات الضحايا بين قتيل وجريح، وتبناه تنظيم "داعش".
قنابل فاب المدمرة
ومع ذلك، تبين فيما بعد أن الصور المتداولة تعود في الواقع إلى زيارة تفقدية قام بها وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، في وقت سابق لأحد المصانع الدفاعية في روسيا، حيث قام بتفقد عملية إنتاج القنابل "فاب - 500" قبل الهجوم بيوم واحد.
وقد نشر موقع RT تقريرا تحت عنوان "قنبلة القيصر" صارت أثقل، حيث تم الكشف فيه عن زيادة إنتاجية القنابل "فاب - 500" بشكل كبير في الفترة الأخيرة، حيث ازدادت بمقدار أضعاف عن الإنتاج السابق، كما زاد إنتاج القنابل "فاب - 1500" بوزن 1500 كيلوغرام بمقدار الضعف.
وبناء على تلك المعلومات، فإن روسيا كانت تستعد في الواقع لتعزيز قدراتها العسكرية في إطار استراتيجيتها الدفاعية، وليست بالضرورة لشن هجمات انتقامية.
ومنذ فبراير الماضي، بدأ المصنع في الإنتاج الصناعي المتسلسل لقنابل "فاب - 3000"، الشديدة الانفجار التي تزن 3000 كيلوغرام وتضرب بقوة 1200 كيلوغرام.
هجوم "كروكوس سيتي هول"
وفي حادث مروع، هاجم أربعة مسلحين مركز "كروكوس سيتي هول" مساء الجمعة الماضي، حيث قاموا بإطلاق النار بشكل جنوني على المدنيين المتواجدين هناك وأشعلوا النار في المركز.
وفي رد فعل عاجل، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم 24 مارس يوم حداد وطني في كلمة موجهة للمواطنين الروس، حيث وصف ما حدث في "كروكوس" بأنه عمل إرهابي دموي وهمجي، معلنا التزامه بمعاقبة كل من يقف وراء هذه الجريمة بـ"عقاب عادل وحتمي".