يروج عبر شبكات التواصل الاجتماعي البريطانية فيديو يظهر فيه سعودي وهو يبصق في وجه طبيبة بيطرية في لندن وقد وجدت حركة سياسية من اليمين المتطرف معروفة بمعاداتها للإسلام ضالتها في هذا الفيديو الذي أثار العديد من التعليقات العنصرية والمعادية للإسلام.
الفيديو شوهد أكثر من 450 ألف مرة وتمت مشاركته أكثر من 8700 مرة لكن هذا الفيديو قديم ولا علاقة له بالمملكة المتحدة.
فعند التقاط صورة لشاشة الفيديو وعند إجراء بحث معاكس نجد خلال ثوان مقالتين بتاريخ تموز/يوليو 2017 توضحان أن هذا فيديو كاميرا المراقبة يمكن أن يكون مصدره عيادة بيطرية في الكويت.
رجل يرتدي ثوبا خليجيا أبيض ويضع غترة وعقالا على رأسه ويظهر وهو يتهجم على امرأة بملابس العمل ويبدو أن المشهد يدور في عيادة بيطرية. الفيديو صامت ولكن يمكن بوضوح رؤية الرجل وهو يبصق في وجه تلك المرأة، ثم يتشاجر مع عدة أشخاص كانوا في القاعة
وقد ذهبت صحافية من وكالة الأنباء الفرنسية إلى المستشفى البيطري الملكي في مدينة الكويت وحصلت على تأكيد بأن هذا المشهد جرى عندهم في تموز/يوليو، وكانت المستهدفة هي بيطرية أسترالية تعمل في هذا المستشفى البيطري.
لقد فحص البيطري القط الذي أتى به المعتدي وخلص الفحص إلى أن القط سليم صحيا. فطلب الرجل أن يسترد ثمن الاستشارة الطبية. وعندما احتد الشجار بين صاحب القط وموظفي الاستقبال بالمستشفى، تدخلت طبيبة بيطرية أسترالية فما كان من الرجل إلا أن بصق في وجهها، ثم اعتدى عليها جسديا". هذا ما قالته لوكالة الأنباء الفرنسية ناشطة في الدفاع عن حقوق الحيوانات تعيش في الكويت وتعرف المعتدى عليها ولكنها لم تشأ الكشف عن هويتها.