شارك عشرات من مقاتلي كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في بيت عزاء شهداء العملية الإسرائيلية التي استمرت عشرة أيام في مدينة جنين ومخيمها، شمالي الضفة الغربية المحتلة، مساء أمس الأحد.
وجاءت هذه المشاركة بعد يومين فقط من انسحاب جيش الاحتلال من المدينة والمخيم، وذلك عقب عملية عسكرية دامية أسفرت عن استشهاد 21 فلسطينيا، إضافة إلى دمار كبير في البنية التحتية وممتلكات المواطنين.
وأظهرت مقاطع فيديو، تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، لحظة دخول المقاتلين إلى بيت العزاء وهم مسلحون وملثمون في تنظيم استعراضي.
وقد اعتلى المقاتلون منصة مقدمة للمُعزين في المخيم، حيث ألقى أحدهم كلمة مسجلة من هاتفه المحمول، أكد فيها أن "جنين عصية على الانكسار وتبقى قلعة للمقاومة".
وأوضح في كلمته، أن "شهداء معركة رعب المخيمات، التي سميت ضمن معركة طوفان الأقصى، قد تم نعيهم بفخر"، في إشارة إلى المقاومة الفلسطينية المتواصلة.
وتابع المتحدث مشيرا إلى أن "غزة تنزف جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ما يضع العدو في مأزق أخلاقي وتاريخي وسياسي".
كما أكد أن "بنادق المقاومة وسيوفها لا تزال مشرعة، وأن هناك العديد من الجولات القادمة في ميدان القتال".
بالتوازي مع العدوان على غزة، وسّع جيش الاحتلال عملياته في الضفة الغربية، وزادت اعتداءات المستوطنين، مما أسفر عن استشهاد 692 فلسطينياً وإصابة ما يزيد على 5,700 شخص، إلى جانب اعتقال أكثر من 10,400 آخرين، وفق إحصاءات فلسطينية رسمية.
